المقالات

استراتيجيات إنهاء التأخير..!

1453 2022-10-23

تبارك الراضي||

 

التأخير هو تكتيك يستخدم من أجل إبطاء عملية صنع القرار للحفاظ على الوضع الراهن. وفضلًا عن ذلك، يستخدم في حالات عديدة أخرى لكل منها طبيعتها التي تستدعي نوعًا من أنواع تكتيك التأخير.

بإسقاط التعريف الأكاديمي على الحالة العراقية يمكن القول أنه من إنتخابات أكتوبر ٢٠٢١ إلى تكليف السوداني أكتوبر الحالي، أي بعد عام كامل. تبادلت الأطراف السياسية العراقية جميعًا استخدام هذا التكتيك، ونجحت بعضها في حسم النتيجة لصالحها بالاستثمار بالصفات الشخصية للمنافس باستخدام هذا التكتيك، وهي خطوة ذكية جدًا بدلًا من إهدار مواردهم في معركة لا يمكنهم الفوز بها، فأحبطوا منافسهم، واستفزوه، ودفعوه للانتحار بتأثير طبيعته التي لا تطيق صبرًا.

على كل حال، لا تنطبق الحالة المذكورة أعلاه على جميع حالات استخدام هذا التكتيك. بعض الأحيان يكون التأخير حكمًا واقعًا ولا مفر منه؛ بسبب التنافس الشديد بين الأطراف المختلفة التي تتشارك في تكوين توافق تتطلبه الحالة السياسية، وهي حالة التأخير الحالية التي تتسبب بها القوى السياسية السنية والكردية المنضوية تحت ائتلاف إدارة الدولة. في هذه الحالة فإن أي عملية أو قرار سيستغرق وقتًا طويلًا حتى تتوصل الأطراف لإتفاق واحد. لكن لا ينبغي على الفواعل السياسية أو وحدة القرار المسؤولة الوقوف بأيدي مكتوفة أمام تكتيكات التأخير هذه وإن كانت غير متعمدة، إذ يمكن لصانع القرار استخدام استراتيجيات متعددة لتجنب أو إيقاف التأخير منها على سبيل المثال: زيادة الضغط على الأطراف وإجبارهم على تحديد موعد لاتخاذ قرار نهائي وإنهاء حالة التأخير، أو تحذير الأطراف بالتلويح بالتكاليف المترتبة في حال الاستمرار بالتأخير وترسيخ تصور لديهم بأن هذه التكلفة أشد وطأة عليهم من غيرهم، أو إشراك أطراف أصحاب تأثير؛ للضغط على هذه الأطراف للإسراع بالوصول لقرار، أو بمحاصرة الأطراف بالقيود الزمنية وإجبارهم على الاستعجال.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك