المقالات

ثورة الروح....


هشام عبد القادر ||

 

تختلف ثورة الغرائز عن ثورة الروح ..لإن الغرائز الإنسانية تحتاج إشباعها بالمادة المحسوسة ..لكن ثورة الروح ليس لها إشباع محدود لإنها طاقة ليست محدودة ولا ملموسة نضرب امثلة عن ثورة النفس والغرائز الإنسانية ..ثورة الجياع عندما تجوع البطن يتحرك الإنسان بردود الفعل البحث عن الإشباع وينطق الجسد بالحاجة لإشباع الجوع ..وهكذا في العطش ووو الخ لكن ثورة الروح.. تختلف كثير جدا عن حاجات النفس لإن الروح لا تحتاج إلى المادة الملموسة وإن سعت واحبت الرؤية الحسية للملكوت لإنها بطابع الملكوت تعشق القدسيات العلوية وتعشق المشاهدة لمنبع الطاقة الروحية.. الملكوتية او اللهوتية العلوية ..اما حاجات النفس كلها المصدر من المادة الملموسة في الحياة الدنيا السفلية ..فما بين السموات والأرض تحتاج النفس إليها.. لكن الروح تحتاج إلى ما فوق المادة تبحث عن مدد روحي غيبي.. تطوي الوجود كله تبحث عن مصدرها المغذي لها.  وهنا مصدر البحث من اين غذاء الروح ..لا تتغذى إلا من شئ مقدس ..من العصمة والطهارة من روح كلية ..فاصل الروح هي التي تغذي الأرواح.. واما الجسد يتغذى من مصدره وهي الأرض والسماء فمن السماء الماء ومن الارض وما انبتت..

لكن الروح غذائها من كلمات علوية مثل الكتب المنزلة او الادعية التي مصدرها من ارواح مؤمنة صالحة..

فاي كلام يصدر من منبع حسن هنا الروح تحلق حولها.. إذا الكلمات النورانية غذاء الروح.. فالإنسان يبحث عن اطيب الكلام ليغذي روح ويبحث عن اطيب الطعام ليغذي جسده....

فاطيب الكلام يصدر من قلب صافي وعقل شافي ..ولسان علوية.. وغذاء القلوب والعقول هي من اصل القلوب والعقول مصدر واحد الروح الاولى فما قبل الوجود هناك اصل الغذاء الذي يستمر بالخلود ..والبقاء..

اللهم صل على روح الأرواح سيدنا محمد وآل سيدنا محمد

 

والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك