المقالات

الشذوذ الوظيفي..!


علي حسين الاشرفي ||

 

من الدارج في الأوساط الشعبية، إن الموظف هو مثقف، وكل أصحاب المهن تحترم هذا الموظف، ليس لوظيفته، وإنما لثقافته، ولمركزه الإجتماعي، ولما يحمله من تحصيل علمي، أو لما يقدمه من خدمة عامة، لابناء المجتمع.

فينظر للموظف على إنه شخص حامل فكر معين، ويقدم خدمة محددة، ومتخرج من جامعات محترمة، فيعتقد، البسطاء، إن كل الموظفين محترمين، متناسين شواذ القاعدة..!

فكلنا نعرف إن لكل قاعدة شواذ، وأنا سأتكلم عن الشواذ، الذين يجب أن يعاقبوا مجتمعيًا، ويطلق عليهم ( شواذ ) فقط، قياسًا بقاعدة ( المثليين ) الذين عاقبهم المجتمع، وأطلق عليهم لفظ ( شواذ ) فقط.

فكل من يخرج عن أدبيات المجتمع، ولا يلتزم بمعاييره، وبالخصوص منظومته الأخلاقية، يعتبر شاذ.

من أبشع صور الشذوذ الوظيفي، هو ذلك الموظف، الذي يحاول أن يبتز إنسانة بشرفها، فقدت زوجها وهو يدافع عن شرف ذلك المبتز..!

كأن زوجة الشهيد، تقول لذلك المبتز الشاذ ( ما أعظم زوجي، وما أكبر خستك ) فالشهيد أرخص نفسه، من أجل شرف الموظف الخسيس، الذي نفسه يحاول مع شرف الشهيد، فيا لها من مفارقة عظيمة!

والدليل على هذا الكلام إن العرقلة في الدوائر الحكومية، أغلبها لمعاملات الشهداء، معاملة التقاعد، وقطعة الأرض وغيرها، فنجد زوجة الشهيد صاحبة الأيتام تعاني ما تعاني من الشواذ في الدوائر الحكومية، الذين لم تطاوعهم، وتلبي رغباتهم، فحرموها من حقها، ولم يطاوعوا القانون، وهذه مخالفة صريحة وواضحة للقانون، ومن المفترض أن يعاقب عليها القانون أشد العقوبات، وأن يعتبروها جريمة مخلة بالشرف، ليبقى مع العار ما تبقى من عمره.

البرلمان العراقي، الجهة الرقابية في البلاد، يجب أن تفتح أبوابها لعوائل الشهداء، ويجب أن تخصص كوادر نسائية لخدمة عوائل الشهداء، وتتابع سير معاملاتهم في دوائر الدولة، ويجب أن يحصلوا على كافة حقوقهم، من دون إبتزاز أو مذلة، لأنهم تركة من كانوا ذا حظ عظيم، فيجب أن نتشرف بالتطوع لخدمتهم، فضلًا عن تسهيل معاملات إستحصال حقوقهم المنصوصة في القانون العراقي.

وليعلم الجميع، إن الأمة التي لا تحترم شهدائها، ولا تحفظ غيابهم، ولا تراعي حرمتهم في أهلهم، فنهايتها بالحظيظ، وفي الآخرة لها عذاب أليم، يوم ينادي المنادي، ألا لعنة الله على الظالمين، فيخرج هذا النوع من الموظفين، في مراتب متقدمة من بين الظالمين.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك