المقالات

دولة اللادولة..!

1455 2022-10-18

قاسم الغراوي ||

كاتب / صحافي

 

حينما يتم التاسيس لدولة تحكمها الشرائع واللوائح والقوانين وتنهي منازعاتها مع الداخل والخارج من خلال الدستور والصلاحيات الممنوحة تسمى دولة حقيقية ديمقراطية حديثة.

وحينما يتسيد القانون ويأخذ القضاء دوره بمهنية عالية وبحزم لاحقاق الحق والدفاع عن مظلومية الشعب بدون تدخل تسمى دولة القضاء والقانون والعدل .

وحينما تطبق القوانين السارية والأحكام والعقوبات بعدالة على الجميع  تسمى دولة الحق وينعم الجميع فيها بالاستقرار والأمان.

وحينما يتحمل مسؤولية إدارة الدولة اشخاص كفوئين ومهنيين ومتمكنين وناجحين في إدارتها نقول نحن في دولة يقودها مهنيين يستحقون التقدير.

اما حينما تسرق الاموال بالمليارات في وضح النهار من الدولة ،حينها يلتزم الصمت اراذل القوم وكبار المسؤولين ولم يطبقوا مبدأ العدالة والقبض على الجناة.

وحينما ينبري النواب والمسؤولين في الحكومة بالتنظير والحديث عن الفساد وأسباب الفساد ويتحدثون عن السرقات ويقدمون المعلومات على السوشل ميديا ولم يتجرا احد أن يذكر الاسماء وياخذ الملفات إلى القضاء لإصدار الحكم.

وحينما تعجز الحكومة عن ضرب الفاسدين واقتلاع جذوره وتتستر وتسرق المليارات وهي تتفرج مع امتلاك الادلة وتصمت.

وحينما يعجز المسؤولين الذين صدعوا رؤوسنا بالوطن والوطنية بتصريحاتهم أمام الاضواء الكاشفة وهم يتحدثون عن النزاهة والشرف والشعب والوطن والحقوق والواجبات والسرقات ويتم تحصين السراق وتهريبهم مع المليارات.

وحينما تسجل جرائم سرقة أموال الشعب وهدرها وتقيد ضد مجهول وكأننا في جزيرة الواق واق وكان شيئا ام يكن ويغادر السراق في رحلة ممتعة خارج الوطن مطمئنين.

وحينما يتلاعب بمصيرنا ومصير وطن بحجم العراق اللصوص والحرامية والساقطين ويرسمون لمستقبلهم ويجمعون الاموال على حساب معانات الشعب العراقي والشعب يعاني.

وحينما يحكم العراق من هو ليس اهلا له ويتشبث بالكرسي ويستغل ابشع استغلال ويازم الأمور ويدعي بانه ممثل للشعب والشعب ناقم عليه .

تأكدوا ايها القراء الافاضل اننا في دولة اللادولة .

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك