المقالات

موسكو وطهران وكييف ،ودور الطائرات المسيّرة في النزاع الاوكراني


د.رعد هادي جبارة ||

 

   مافَتِئْتُ الحرب الاوكرانية ناراً مستعرة تحرق من يقترب منها ، ويفترض بطهران الابتعاد عنها قدر الامكان كي لاتكون طرفا فيها.

    مراقبون سياسيون  مؤيدون للتوجهات الايرانية ورغم ذلك يرتأون مايلي:

1/لاداعي لانحياز ايران الى احد طرفي الحرب واستثارة المزيد من العداوات لها في العالم.

2/روسيا تحاول جر الصين وايران للحرب اكثر فاكثر بعد أن ورطت بيلاروسيا فيها.

3/انجرار وتورط ايران في هكذا حرب ستكون له تداعياته وسوف يستتبعه اصدار عقوبات غربية عليها و هي في غنى عنها الآن.

4/روسيا ليست حليفاً عسكريا لإيران لكي يتوجب على ايران دعمها عسكريا في حرب كانت موسكو هي المعتدية و المحتلة فيها.إذ ليس بين ايران وروسيا معاهدة دفاع مشترك او حلف عسكري ثنائي.

5/بيع طائرات شاهد 136و129من ايران لروسيا لن يحل الازمة الاقتصادية لديها.

6/طهران ستكون شريكاً لموسكو في الدماء التي تسفك في اوكرانيا والتي تطال المدنيين وتشملهم أيضاً.فماالداعي لهذه الشراكة في الإثم؟؟

   الجدير بالذكر إن طهران نفت تصدير المسيّرات ومع ذلك وجدنا صحيفة الجارديان تقول إن لندن تعتبر إرسال إيران طائرات حربية بدون طيار إلى روسيا انتهاك لقرارات مجلس الأمن بعدم بيع السلاح للمتحاربين.

بينما مسؤولون أميركيون أكدوا أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على إيران لمساعدتها روسيا في الحرب ضد أوكرانيا و بيعها مكونات مسيرات أو صواريخ باليستية لموسكو . بل إن وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيانها الاخير إن تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيّرة يعد خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2231 ،و رئيسة المفوضية الأوروبية و كذلك جوزف بوريل صرحا: سنرد بشكل واضح على دعم إيران للحرب الروسية في أوكرانيا.

  لكن محللين آخرون يَرْتَأُونَ ان ارسال تل أبيب خوذاً عسكرية لأوكرانيا ، وبيع تركيا لطائرات بيرقدارالمسيّرة لكييف، وتزويد الغرب لاوكرانيا بالسلاح؛ يبيح لطهران دعم الطرف الآخر.

ويرى البعض أن سوق السلاح كغيره من السلع مربحة وتدر عائدات بالعملة الصعبة على مصدّريه فلماذا تتخلف طهران عن ركب مصدري الاسلحة لموسكو ، فهي بحاجة ماسة لها الآن بالذات؟!

   مراقبون محايدون حريصون على وقف الحرب المدمرة يؤكدون أن العقل يقتضي أن يبتعد الإنسان عن نار مستعرة بين طرفي النزاع لئلا تحترق بها أصابعه ، ولو بشكل عرضي وغير مقصود.

☆رئيس تحرير"مجلة الكلمة الحرة"

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك