المقالات

قبطان السفينة  المحترم


عبد الحسين الظالمي ||

 

منذ سنة وسفينة العملية السياسة في العراق راسية في ميناء الانسداد السياسي تنتظر من يتولى قيادتها في بحر لج متلاطم الامواج وركاب متفقين في الظاهر مختلفين في القلوب والنوايا ورغم ذلك بدت الحركة في السفينة تدب بعد ان اجتازت عقبات عدم الابحار ، بعد  ان اعلن المعنين عن  اسمك قبطانا  لهذه السفينة وموعد الابحارها  ،

والكل يعلم  ان مهمتك  هذه المرة ليست سهلة ابدا  لا في اجوائها الداخلية ولا في محيطها الخارجي ولكن لازال الامل موجود كوننا نعلم  ان هذا القبطان سوف يبحر متحديا كل الصعاب فالرجل صاحب تجربة وخبر السفينة ومن فيها ومن تخلف   قاصدا عدم المشاركة في قيادتها .

القبطان  صاحب تجربة وقبل ان يبدء وضع شروطة لهذه المهمة وكان اهم تلك الشروط هي ان يكون هو صاحب القرار في تحديد كيف ومتى واي طريق يسلك  طلما حدد له الميناء الذي سوف ترسوا فيه السفينة .

الرئيس المكلف هو القبطان  وحتى تصل السفينة بسلام وتتحدى الامواج العاتية التي لاسامح الله ان تمكنت من السفينة سوف يغرق الكل حتى من تخلف من الصعود الان الكارثة سوف تكون كبيرة والخسارة مفجعة . وهنا نقول لمن وضع القبطان وكلفة بالقيادة عليكم  سلوك خيارين

الاول هو دعم وسناد القبطان وطاقمه  وتوفير كل ظروف النجاح له لان نجاحه هو  نجاحكم ونجاتكم  لا في توزيع المغانم عليكم

واما تركة يقرر مايراه مناسبا وهذا اضعف الايمان .

اما القبطان فلا خيار امامه بعد ان قبل التحدي سوى ان يضع امامه وامام طاقمه  كل الاسباب والمعرقلات التي عانت منها التجارب السابقة

وعلية ان يكون بمستوى التحدي الذي سوف يواجهه وهذه التحديات متنوعه في النوع والشدة

امنيا تحتاج السفينة الى تطبيق القانون وفرضة على الجميع وعدم السماح لمن يحاول الاخلال بالامن والسلامة العامة وان يتحدى ملف صحة ابناء الوطن الذي انهكتهم مستشفيات الدول الاخرى وروتين الموسسات الصحية في الداخل

وتقصيرها الواضح وتخلفها في مواكبة ما مطلوب

ولا تقل اهمية عن الصحة محرك الحياة وسر ديموميتها وهي الكهرباء التي وضعها المسيطرون على الاوضاع في دائرة حمراء لا يسمح لاحد ان يخرجها من هذه الدائرة الا عن طريقهم وهم يريدوها عصا تجلد بها اي قيادة جديدة لهذه السفينة  وكذلك الزراعة والتي لازالت عليلة

والصناعة لازالت تشكو الشلل  نا هيك عن التحديات الاخرى  و منها مشكلة الخدمات

ومشكلة الجفاف وغلاء الاسعار والبطالة

وتخلف التعليم وبروز ظواهر غريبة في اجواء السفينة من تصرفات وسلوكيات بعيده عن واقع وقيم مجتمع هذه السفينة .

سيدي القبطان لايكفي ان تكون نزيه وصاحب خبرة حتى تضمن  الوصول بسلام فالحزم مطلوب خصوصا مع وجود نوايا لاتريد لك ان تمضي بسهولة في طريقك .واعلم  ان سندك الحقيقي بعد الله هم ابناء شعبك الذين يريدون

ان يلمسون شىء يغير واقع حياتهم وهم لا يطالبون باكثر من امور هي من ابسط امور الحياة الكريمة  (الدواء والتعليم والشارع والكهرباء

والامن وتوفير لقمة العيش الكريم  والسكن واحترام  حق الحياة ، هذه هي نماذج من قائمة مطالبهم

وعند تحقيق نسب واضحه منها يعدوك قد وفيت وبوعدك وابحرت بهم بسلام .

قبلت التحدي وعليك ان تكون بمستوى هذا التحدي ، مشوارك  صعب ولكن ارادة شعبك في النجاح اقوى وسوف يقفون الى جانبك عندنا يلمسون منك ومن طاقمك الصدق والاخلاص

والحزم بوجه من يريد ان يغرق الكل .

البعض كا السمكة لا تعيش خارج الماء والفاسدين مائهم الفوضى لكي يبقون

احياء يعيثون في الارض الفساد فما عليك  الا ان تنفذ ماقلت وان تجفف منابع مائهم نعم سوف تكون ردت فعلهم قوية ولكن بيتهم اوهن من بيت العنكبوت  والله والشعب والمخلصين واصحاب النوايا المخلصة والوطنين كثر يحتاجون منك فقط نداء صادقا وصورة واضحة ليكونون خلفك وامامك في مواجة امواج المعطلين والمثبطين . وعلم انك تبحر وسط بحر يحمل سفن اخرى مختلفة الوجهات والنوايا والمقاصد فما عليك سوى ان تحذر الكل وتتعاون مع الكل لا من يريد لك الهلاك ، الاعتدال وعدم فتح الجبهات والمحاور يجعل اهتمامك وجهودك  وامكانياتك تنحصر في تحديد المسار والسرعة في الابحار والوصول للمقصد . واعلم ان على متن السفينة قبطان اكثر منك قدرة على توجيه البوصلة عندما يرى ان الامور بلغت مبلغا  مثلما بلغت  ابان كارثة  داعش ، وهو عندما يرى منك الاخلاص والصدق يكفي ان دعائه لك سوف تلمس اثارة ناهيك عن تسديدة ورشاده .

 سيدي القبطان دع الاعمال تتكلم قبل الاقوال ولكن احذرك من ان تغفل دور الاعلام وكشف الحقائق ليكون الناس على بينة من امرهم .

توكل على الله وسوف تبحر بسفينة الوطن بسلام

ليكون لك في تاريخ  بلادك بصمة اصلاح وإنقاذ.

  واعلم ان رضى  الله افضل رصيد سيكون في حسابك ودون ذلك كل الحسابات  هباء منثورا  .

 اخوك المحامي عبد الحسين الظالمي

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك