المقالات

الكرة في ملعب السوداني..!


د.قاسم بلشان التميمي ||

 

بعد اكثر من( ٣٦٠) يوما على الانسداد السياسي في البلاد جاء الانفراج ولله الحمد، وتم اختيار رئيسا للجمهورية والذي بدوره كلف السيد محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة، ومع المعلومات المتوفرة لدينا عن شخصية السيد السوداني، والتي توصف بأنها شخصية عراقية خالصة ولايملك سوى جنسية واحدة هي الجنسية العراقية وهو انر يحسب له بكل تأكيد، اضافة الى ذلك فأن الرجل وحسب تصريحاته منفتح على الجميع ، ويحاول جهد الإمكان ان تكون حكومته حكومة خدمات ،  ونتمنى له النجاح في مهمته التي اقل ما يقال عنها انها شاقة جدا .

اعتقد ان الكرة الان في ملعب السيد السوداني ، بمعنى يستطيع ان يختار كابينته الوزارية بنوع من ( الاريحية) ان صح التعبير ، باعتبار جميع الكتل والاحزاب المشتركة في العملية السياسية لاتستطيع ان تفرض على السيد السوداني شخصيات غير مؤهلة، وذلك خوفا منها ان يعتذر السيد السوداني عن تشكيل الحكومة وبالتالي نرجع الى المربع الاول، وهو يجعل الكتل والاحزاب السياسية في مأزق كبير خصوصا امام المجتمع الدولي، واعتقد ان السيد السوداني مبصر وواع لهذا الامر، ويعرف جيدا ان الضغوط عليه غير مجدية او على الاصح محدودة التأثير باعتبار وكما نوهنا قبل قليل انه ( السوداني) هو صاحب القدح المعلى وهو صاحب المبادرة ،وجميع الكتل والاحزاب السياسية وكما اسلفنا قبل قليل لاتستطيع ان تمارس الكثير من الضغوط عليه.

لذلك  من الممكن ان تبصر حكومة السوداني النور وتثبت وجودها على ارض الواقع وذلك من خلال تبنيها لبرنامجها الخدمي وكذلك الاصلاحي في محاربة الفساد والمفسدين، واكيد انفتاح السيد السوداني على جميع الكتل والاحزاب المشتركة وغير المشتركة في العملية السياسية هو امر يصب في مصلحة العراق وشعبه.

واعتقد حتى المعارضين للسيد السوداني اذا ما لمسوا من حكومته رغبة  حقيقية في تقديم الخدمات للمواطن العراقي ومحاربة الفساد فأنا متاكد سوى يتلقى الاسناد والدعم منهم.

على العموم نحن في انتظار الايام المقبلة والتي نأمل ان تكون ايام خير وامن وسلام على جميع اهل العراق.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك