المقالات

ريحانٌ  عَبر الأثير..مع الشيخ التهامي عوض..!

1822 2022-10-14

د.أمل الأسدي ||

 

لم أكن أنوي أن أكتب عن هذا الأمر؛ ولكنّ تكراره المنتظم دفعني للكتابة عنه!! سأحكي لكم عن راحلٍ حاضرٍ، يصرّ علی الحضور، لم أره يوما، ولكنّ ولده روی لنا يوما؛ أن والده كان يحب المصاحف كثيرا، ويحتفظ بالنسخ الملونة المزخرفة، وهذا الأمر متأت من حبه للقرآن الكريم، الذي كان يعلّمه لأبنائه وأبناء القرية(قرية إخناواي /طنطا/ مصر) ومنذ أن تحدث عن هذا الأمر وإلی الآن، كلما فتحت القرآن الكريم تذكرته، وكلما رأيت نسخةً ملونة وطبعةً جميلة؛ ذكرته، وكلما قرأت القرآن أو ختمته؛ أهديته ثواب العمل، وهكذا صار اسم هذا الرجل يطوف معي في كل مكان مقدس أزوره، وفي كل مشهد معظَّم أحضره، ويحضر في كل دعاء وتعقيب، فأذكره وأدعو له وأهديه بعض النفحات القرآنية!

وهذا الرجل هو( الشيخ محمد البيومي عوض التهامي) والد الأخ، الصديق، الشاعر (البيومي محمد عوض)

ذلك الخلوق المؤدب، الذي بدت عليه تربية والده القرآنية!

هنا سألت نفسي، ما تعريف هذا الأمر؟   فقلت: ربما  هو مصداق قول الرسول الأعظم(صلی الله عليه وآله):( إذا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) فذكر ولده له، هو الذي جعلني أذكره، وهو الذي جعله حاضر الدعوات!! فقد اعتاد (البيومي) علی ذكره ورثائه، وكذلك اعتاد أخوه(د. إسماعيل عوض) علی سرد قصصٍ عنه ، وعن علاقته بأبناء قريته، وعلاقته بأبنائه وذلك في صفحته علی الفيسبوك.

أو هو  أمر عائد إلی مواعيد الله الرحمانية، أمر خاص بلقاءات الله، الذي يؤلف بين القلوب، ويجمعها، ويشيع بينها المحبة، كما في قوله تعالی:((...فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا...)) أو قوله تعالی:((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة...)) وعلی أية حال؛ حتی حين كتبت عن الموضوع، أبی القلم إلا أن يستشهد بالقرآن الكريم، ويتزين بحديث الرسول الأعظم!

إذن؛ هذا الأمر من الله تعالی وكرمه، وحبه لعباده، ومن كرامات القرآن الكريم علی من يحافظ عليه ويحفظه ويعمل به.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك