المقالات

حكومة الخدمات تطيح بحكومة الازمات ...! 


نور الجبوري  ||

 

بعد مرور 368 يوم على اجراء الانتخابات التشريعية في العراق ، وبعد عناء طويل وجهد مبذول من قبل الشرفاء الوطنيين تم انتخاب رئيس جمهورية و بأغلبية ساحقة تحت قبة البرلمان . 

سنين عجاف انتهت وانطوت الصفحة المظلمة في تاريخ العراق ، هذه الفترة التي تسلم فيها الحكم من لا يفقه من الحديث كلمة ، اعظم إنجازاته كانت هي اختيار مصور محترف لتصويره للشعب على انه صاحب إنجازات و رجل مرحلة ، الا انه في الواقع كان صانعا للازمات ، وحاول بكل السبل والطرق ان يعيق مرحلة تكليف رئيس وزراء جديد تختاره القوى الشيعية. 

وقد حاولت الكثير من الجهات عرقلة تشكيل الحكومة تارة من خلال تأجيج الشارع ضد قوى الاطار التنسيقي التي هي من تمثل المكون الشيعي بحق ، وتارة أخرى من خلال عدم حضور جلسات البرلمان او التحريض على الدخول الى المنطقة الخضراء او قيادة انقلاب او غيرها ، لانهم في الحقيقة حاولوا بشتى الطرق ان يعرقلوا تشكيل الحكومة وبأجندات  خارجية لتلبية رغبات دولة الشر وبعض الدول المجاورة . 

بالإضافة الى التشكيك بالشخصيات السياسية المعارضة لتلك الجهات وكذلك الاتهامات المتعددة مرة بالتبعية ومرة أخرى بالعمل على تحقيق مصالح الجمهورية الإسلامية في العراق ، ولكن بقوة وحكمة قادة الاطار التنسيقي وفي مقدمتهم سماحة الشيخ قيس الخزعلي الذي كان له الدور الأكبر في المحافظة على وحدة الاطار ، وجعل مصالح البلد هي العليا ، بالإضافة الى الميزة التي يتصف بها الشيخ الأمين الا وهي الثبات على المبدأ ووحدة الراي والتي كانت الصفة البارزة للتغلب على كل العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة في الفترة السابقة . 

اليوم ... اثبت نواب الاطار التنسيقي تماسكهم وقوتهم ووحدة القرار داخل الكتلة الأكبر ، والمهمة القادمة التي تقع على عاتق رئيس الوزراء المكلف  ستكون اصعب  لان الفترة التي سبقت تشكيل الحكومة بحوالي عامين هي الفترة الأسوء بتاريخ العراق ما بعد 2003 ، وملفات الفساد ستكون كبيرة جدا ، تبدا من مرحلة الخيانة العظمى التي تعرض لها قادة النصر الى يوم تشكيل الحكومة . 

سنكون للحكومة القادمة عونا وسندا لتحقيق برنامجها الخدمي  مادامت تعمل على اخراج البلاد من دوامة الفساد والفوضى ، لان حكومة الخدمات تختلف عن حكومة الازمات !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك