المقالات

البحث العلمي طوق نجاة  


صبيح المرياني ||

 

(الباحث علي صبيح عبد الزهرة)

يمكن القول إن مقياس التطور بالمجتمعات في وقتنا الحالي أصبح يعرف بعدد الباحثين الفاعلين فيه والبحوث العلمية التي يكتبونها في المجالات كافة، فالبحث العلمي أصبح سمة من سمات التقدم والتطور والازدهار في دول العالم كافة. والبحث العلمي، كما عرفه (فان دالين): محاولة دقيقة ومنظمة للتوصل الى حلول او توصيات او معالجات او مقترحات لمختلف المشكلات او القضايا الاجتماعية والقانونية والنفسية والاقتصادية والسياسية والدينية والعلمية المختبرية والطبية الصحية، وغيرها من المشكلات لتي تواجه الإنسانية جميعا وتثير قلق وحيرة الإنسان في المجتمع. ما يعني ذلك أن هناك مشكلة في المجتمع وقد لاحظها أحد المتخصصين في مجال معين، وبات من الضروري أن يدرسها ويحدد أسبابها بعد تفسيرها والتنبؤ بها ومن ثم التحكم بها وضبطها. وتختلف الأساليب العلمية المستخدمة لدراسة المشاكل والظواهر المختلفة بحسب طبيعتها.

وهناك من يشبه البحث العلمي بالتمثال، والباحث بالنحات الذي يعمل جاهدا من أجل إبرازه بالشكل المطلوب والمقبول معتمداً في ذلك على كل المعلومات المتوفرة لديه، ومن هنا حري بالجهات المعنية في مؤسسات الدولة أن تهتم بالمخزون من البحوث العلمية المركونة في أدراج المكتبات وقد غطائها التراب بعد أن بذل فيها كاتبوها الجهد الكبير، واضعين فبها عُصارة فكرهم وعلمهم في تحديد المشكلات المجتمعية التي تستحق الدراسة ومعرفة أسبابها ووضع التوصيات الخاصة بها، فكم من ظاهرة خطيرة غزت مجتمعاتنا وقد وضع لها الباحثون حلولا تحد من انتشارها وخطرها، فعلى سبيل التمثيل لا الحصر فإن ظاهرة المخدرات التي تفتك بشبابنا، محط اهتمام الباحثين ودراساتهم،  لكنها في الوقت ذاته لا تلقى  الاهتمام المطلوب من الجهات المعنية بمكافحتها عن طريق الالتفات الى هذه البحوث والاستفادة منها، لذا آن الأوان أن تضع الجهات المعنية البحوث العلمية نصب أعينها لتنهل من معينها ما ينقذ المجتمع من ظواهر ومشاكل قد تصل به الى ما لا يحمد عقباه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك