إعداد - ميسون حسين الجبوري ||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين واصحابه الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
تلك المناسبة العظيمة التي كانت ولا تزال من أعظم وأهم المناسبات الدينية، اليوم يحيي فيها المسلمون ذكرى مولد الرسول الكريم، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول
لتسليط الضوء على شخصية عظيمة كشخصية خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله نقف اجلالاً واحتراماً وتأملاً تعجبياً لشخصية تحمل عظمة لا نظير لها .وهناك شهادات كثيرة عبر التاريخ وإلى اليوم حول عظمة شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله منها شهادة الأنبياء السابقين وشهادة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين. والأصحاب الذين عاشوا معه والأعداء الذين حاربوه وشهادة علماء الغرب وعلماء الأديان وقفوا بانبهار أمام عظمة شخصيته. أما أعظم الشهادة من تلك الشهادات جميعاً، هي الشهادة التي يُشير إليها سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بقوله (قُلْ أَىُّ شَىْءٍ أَكْبَرُ شَهَٰدَةً ۖ قُلِ ٱللَّهُ ۖ شَهِيدٌۢ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِ...) فهي أعظم شهادة في هذا الوجود كله، وقد شهد الله تعالى لخاتم أنبيائه بالعظمة.
ذات الشخصية التي لها قوتين القوة الأولى هي القوة العلمية النظرية يكون بالعلم، إذ كلما كان العلم أكمل كان الإنسان أكمل في بعد العقل النظري ،
والقوة الثانية هي القوة العملية الادارية فيكون كمال القوة العملية بالأخلاق، إذ كلما كان الإنسان أكمل في أخلاقه كان أكمل في قوّته العملية وفي عقله العملي..والدليل في قوله تعالى : وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ...
ثم: وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ فان النبي صلى الله عليه وآله بلغ مستوى الكمال في القوتين .عظمة أخرى وهي العظمة الاجتماعية، حيث كان النبي صلى الله عليه وآله عظيماً جداً في أنفس المؤمنين وإلى الآن.
كان صلى الله عليه وسلم في قمة التواضع حتى لأدنى شخص عنده، ولا نجد في التاريخ والان شخصاً له هذا القدر من التواضع وهذه أعمق أثراً في قلوب الناس و هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي.
ونشره الدين الاسلام وكان أكثر العرب يعبدون الأصنام ومشهورين بشراستهم في القتال, وكانوا ممزقين أيضاً. ولم تكن لهم قوة أو سطوة العرب ولكن الرسول استطاع لأول مرة في التاريخ, أن يوحد بينهم وأن يملأ قلوبهم بالإيمان وأن يهديهم جميعاً بالدعوة إلى الإله الواحد.. وانتمائهم إلى دين الإسلام من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً. وأثر النبي محمد عليه السلام ما يزال قوياً ومتجدداً. وهناك أدلة كثيرة لا تعد ولا تحصى على تأثير شخصيته الفذة بين الناس.
أسال الله العلي القدير الأمان لأهل العراق اللهم ألف بين قلوبهم ووحد صفوفهم وبصرهم بعمرهم ولم شملهم واجبر كسرهم وعرفهم بعدوهم يا أرحم الراحمين
اللهم اجعلهم أخوة متآخين، محبين لبعضهم متكاتفين، يدا واحدة على عدوهم يا أرحم الراحمين.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha