المقالات

بلاسخارت وعواصف الازمات

1398 2022-10-06

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

اثبتت المنظومة السياسية فشلها في إيجاد مناخ مستقر للعملية السياسية بفعل غياب الحلول اللازمة للازمات المتراكمة والخلافات التي شكلت منعطفاً للتاثير على الواقع العراقي .

ان الاستمرار الواضح بانعدام الثقة بين الفرقاء السياسيين يديم اللعبة الصفرية لعبة يتم فيها تجنب الالتزام بحلول واقعية وملموسة اي الرجوع الى المربع الاول والشروع من الصفر لطرح حلول للازمة السياسية الخانقة ومع هذا تبقى هذه الحلول حتى إشعار آخر.

توسعت الفجوة بين الشعب والمنظومة السياسية ولايمكن ردمها بسهولة وخيبة امل الشعب العراقي ( وصلت إلى عنان السماء) حسب وصف بلاسخارت  فلم يعد يثق بالطبقة السياسية ولازال يتظاهر ورافض لوجودها لأنها لم تحقق مايطمع له في حياة حرة كريمة .

فشلت كل المحاولات بإجراء اصلاح تدريجيمنذ ٢٠٠٣ ولغاية الان لان الفساد متغول في مفاصل الدولة ومشاريعها ويعد الفساد هو السمة الاساسية للاقتصاد السياسي بوجود مافيا واحزاب حاضنة لهذه المشاريع تابعة لوزارات الاحزاب .

المصالح الخاصة والحزبية تتامر لتحويل الموارد بعيدا عن الاستثمار المهم في التنمية الوطنية لذا فان البنى التحتية ليست بالمستوى المطلوب ، وهناك هدر واضح للمال العام ، وحتى الورقة البيضاء لاتوجد لها انعكاسات ايجابية على حياة المواطن ولا قانون الأمن الغذائي المفترض أن يقلل من معانات الشعب العراقي وفيه الكثير من أبواب الفساد  .

النظام السياسي ومنظومة الحكم يتجاهلان احتياجات الشعب العراقي بل الأسوء هو العمل ضدها ،فالاحزاب السياسية كثيرا ماتطرح في برامجها انها ستعمل على تقديم الخدمات والمشاريع وفرص العمل والقضاء على البطالة ولم تحقق او تنهي معانات واحدة مما يعاني الشعب العراقي .

ويمثل الفساد المستشري سببا جذريا للاختلال الوظيفي ولايمكن لاي زعيم أن يدعي بأنه محمي منه لذا فان المشكلة الاساسية هو الفساد والهدر المالي وغياب التخطيط واختلاق الازمات وتعليقها.

(بمقدور اي زعيم عراقي ان يجر العراق إلى صراع ممتد ومهلك كما أن في مقدوره ان

يضع المصلحة الوطنية في المقام الاول وان ينتشل البلد من هذه الازمة) هذا ماتابعناه واكدته بلاسخارت في خطابها ،وقد حدثت  المواجهات الدموية في بغداد قبل اسابيع لذا فان الوضع مهدد بالانفجار في اي لحظة .

لقد حان الوقت لقادة العراق (كافة) لان ينخرطوا في الحوار ويحددون بشكل جماعي احتياجات العراق الاساسية ويبعدون البلد عن حافة الهاوية وهو تصريح واضح من قبل بلاسخارت إلى الكتل السياسية بان العراق بهذه التعقيد وغياب الحلول لهذه الازمات فهو ذاهب الى حافة الهاوية لتدخل اممي عاجلا ام اجلا.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك