المقالات

بعيدا عن ما جرى اليوم

1724 2022-10-05

حيدر الموسوي ||

 

لندخل عمق ما يحدث في المجتمع من انهيار تدريجي واعتبار بعض الامور التي تحدث طبيعية واحداث عادية

زوجة تقوم بقتل زوجها بالبلوكة في احدى المدن الاكثر قبلية وعشائرية وقبلها الكثير من الجرائم التي مرت مرور الكرام فضلا عن حالات الطلاق عشرة بربع

هذا التفسخ المجتمعي ليس من اهتمامات الدولة ومؤسساتها ولم تفكر الجهات المعنية بايجاد ستراتيجية ردع جديدة لمناقشة ما يحدث من تفكك اسري وانهيار  المنظومة القيمية سيما لدى الاجيال الجديدة التي اصبحت ضائعة وبلا تفكير تتلاعب بعقولها منصات السوشال ميديا وتؤثر على مسار تربيتها بنسبة جدا كبيرة

يتحدث ارباب الاسر عن تحديات صعبة يصل الى الصراع النفسي في تربية الابناء ومحاولة جرهم الى مساحة الاخلاق والاعراف والتقاليد السائدة والموروث الاجتماعي المتمثل بالثوابت القيمية السابقة لكن اعصار الانترنت والانفتاح والعقل الجمعي صار هو المتحكم واغلب هذه الفئات الشابة ليست سوى اسيرة لهذا الكم الهائل من المنصات

انها حرب ضروس ومعركة وجود لمجتمع قد تنقرض فيه السمات الجيدة ويصبح كل شيء مباح بحكم الواقع الجديد الذي فرض نفسه كتقنية تكنولوجية وعالم رقمي هو المرشد التربوي لهذه الاجيال

رغم تأكيدنا على مفهوم الحرية غير ان ما يحدث لا علاقة له بذلك بل هو انفلات وانحطاط وتغييب لمفهوم التنشئة الطبيعية والمحافظة لمجتمع عريق وشرقي قديم

وهنا نشدد على مطالبتنا الحكومة القادمة الى الشروع بخطوات جدية نحو تقنين تلك المنصات حتى وان وصل الامر الى الاغلاق فحينما يتم الخيار بين مصلحة امة وتعديل مسارها وبين الحرية الاعلامية اكيدا المصلحة العليا اهم،  هذا امن مجتمعي وليس اي كلام فضلا عن توفير البرامج البديلة والمشاريع التي تنهي وقت الفراغ الكبير الذي يعيشه هذا الجيل بعيدا عن قضاء  الوقت الطويل في هذه المنصات

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك