المقالات

الرصاصة الرحيمة..حدث في ٦ ايلول ٢٠٢٢


ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

كعادتي يوميا وانا اتجه الى محل عملي استغل طريقا مختصرا مشيا على الاقدام للوصول الى الشارع العام ومن هناك يمكن ان اركب اي سيارة نقل خاص بسعر رمزي خمسمائة دينار فقط لأجد نفسي امام باب دائرتي الحكومية بعد ساعة.

لكن هذا اليوم كان مختلف تماما ،كان هناك صوت دراجة نارية خلفي يختلف تماما عن اصوات باقي الدراجات ومركبات التيك توك التي تجوب شوارع منطقتي،اخذ هذا الصوت يرتفع بشكل مريب لكنه ارتفاع بطيء لا يتناسب مع سرعة وصول اي دراجة نارية مماثلة، كانه صوت مولدة صغيرة يحملها انسان بيده ويمشي خلفي.

استمريت في المشي دون ان التفت حتى اصبح صوت الدراجة قريبا جدا لحظات وسمعت صوت مطرقة السلاح على ابرته وفوهته تداعب فروة راسي اغمضت عيني لا أراديا واخفضت رأسي نحو الارض منتظر ساعة النهاية وانا اجثو على ركبتي.

لحظات قصيرة لكنها طويلة جدا مر فيها كل شريط حياتي الماضية بدون وجع ولا دماء ،رفعت رأسي بعد انخفاض صدمة الأدرينالين في جسدي فلم ارى سوى ظهر شخص يرتدي قميصا اسودا يجلس خلف سائق دراجة نارية تسير هاربة نحو الامام وهو ينظر باتجاة مسدس في يده فاشل لم يستطيع ان  يطلاق رصاصته التي كان يأمل منها اسكاتي الى الابد.

وقفت على اقدامي من جديد ونفضت التراب عن ملابسي واستمريت بالمشي نحو الشارع الرئيسي لاركب سيارة توصلني الى دائرتي بعد ان تيقنت تماما الان الطريق المختصر كان خالي من اي كامرات يمكن ان تفيدنا في معرفه اصحاب الدراجة النارية.

بلاغ ضائع ضمن عشرات البلاغات ضد مجهول.......

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باقر
2022-10-05
الله يحفظك أخوي أبو معارج ويكفيك الشر....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك