د علي المؤمن ||
بعض المحسوبين على الفضاء الثقافي الديني؛ يجامل الآخر الفكري والديني والمذهبي، في قضايا العقيدة والهوية الاجتماعية الدينية، والحقوق والمفاصل الواقعية المصيرية، على حساب الحق، ويطلق الشعارات الطوباوية وغير الواقعية، ويقبل لنفسه أن يكون سطحياً، من أجل أن يُرضي الجميع، وليقال عنه أنه متسامح ووطني وغير طائفي وليبرالي.
والحقيقة أن هذا المنهج المتهافت لا علاقة له بمبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، بل هو مزيج من الانتهازية والدونية والانهزامية وهزال الهوية والابتذال الفكري.
التسامح والتعايش؛ أن تقبل بالمختلف مذهبياً ودينياً وفكرياً وسياسياً، وأن لا تقصيه وتصادر حريته، لطالما لم يعتد على وجودك ومصالحك العامة وعقيدتك وخصوصياتك الاجتماعية الدينية المذهبية، ولم ينتهك حقوقك وحريتك. أما إذا فعل خلاف ذلك؛ فإن رد فعلك ينبغي أن يكون منسجماً مع حجم الانتهاك ونوعه، إذ لامعنى هنا للتسامح والمجاملة.
https://telegram.me/buratha