المقالات

محمد باقر الصدر اختصر الطريق.

1466 2022-09-28

مازن الولائي ||

 

يتفق العدو والصديق على عبقرية، وعلم، وعملقة مثل السيد محمد باقر الصدر الفيلسوف الفذ والعقل الذي سد شاغرا كبيرا للمعارف الإسلامية، وكيف أن أثره الطيب على مستويات شتى لازال تنهل منه أبناء الأمة الإسلامية عامة والشيعة خاصة، ومن أعظم تلك المواقف التي تفرد على نحو القناعة بها ولم يشك أو يرف له جفن هو فهمه "للمشروع الخُميني" العظيم في وقت ليس الكل قادر على استيعاب التحول الفكري، والثقافي، والفلسفي من مرحلة الدفاع كثيرة الضحايا إلى مرحلة الهجوم وتأسيس القوة، والمنعة، والتصدي لكل الاستكبار والطواغيت في العالم، الأمر الذي لم يخطر ببال أحد إلا القليل النادر قبل بدء الثورة وتبنيها من قبل روح الله الخُميني العزيز.

وما كان وقوفه الأسطوري في زمن الكلفة والثمن الموت الحتمي إلا يقين يراه وتكليف شرعي ساقه نحوه دينه، وتقواه، وورعه، والتكليف ليكون ليس مناصرا فقط! بل مضحي بكل غال ونفيس لأجل هذا الحلم الذي كان يراوده منذ وعيه وتكليفه الشرعي حتى ترجمع ما قال 《 أن الخُميني حقق حلم الأنبياء 》 وحسبك لو تأملت في هذه المقولة بشيء من الوعي والبصيرة والتروي ستجد مستوى من الفهم ينقلك من عالم إلى آخر، ومن مرحلة الوقوف والتفرج والحيادية السلبية إلى أخرى فيها يشعر الإنسان بالعزة والكرامة وهو يقف مع الثورة الإسلامية بدل النيل منها والعداء والعياذ بالله تعالى لها يقول محمد باقر الصدر 《 إنّ الواجب على كلّ أحد منكم، وعلى كلّ فرد قدّر له حظّه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلاميّّة الرائدة، أن يبذل كلّ طاقاته،

وكلّ ما لديه من إمكانات وخدمات، ويضع ذلك كلّه في خدمة التجربة، فلا توقّف في البذل والبناء يشاد لأجل الإسلام، ولا حدّ للبذل والقضية ترتفع رايتها بقوّة الإسلام...

الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص: 163 》.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك