المقالات

هل استقال الحلبوسي فعلاً؟


إياد الإمارة ||

 

منغصات العملية السياسية في العراق كثيرة وسببها الجشع المفرط الذي أصيبت به غالبية الطبقة السياسية إلى الحد الذي لا يروق لبعضهم أن يرى مواطناً يأكل ويشرب أو يلبس ثوباً جديداً فكل ما في هذا البلد يجب أن يكون له لوحده دون غيره!

صدقوني هذا مستوى تفكير بعض السياسيين في العراق.

الحلبوسي يُعلن عن إستقالته من رئاسة البرلمان العراقي تعالوا نضع إحتمالات أسباب هذه الإستقالة على الطاولة ونرى أي هذه الأسباب دفعت بالرئيس الشاب للإستقالة..

الرجل غير مؤمن بحلول هذه الدورة الإنتخابية ويمكنه المشاركة في الإنتخابات القادمة "مبكرة أو غير مبكرة" وسوف يحصل على عدد أكثر من الأصوات أو تحقيق مستوى أفضل من التحالفات السياسية..

وهذا مستبعد جداً من وجهة نظري..

تعودنا من كل سياسيينا إن أي تنازل يقدموه فذلك من أجل الحصول على مكاسب أكبر شريطة أن تكون غير مؤجلة.

هناك مَن يعتقد أن الحلبوسي يريد أن ينقل رسالة إلى الجميع وأولهم الشيعة إنه محظي كل الأطراف ومنتخب من جميع الأطراف وبالتالي فسوف يتوسم ويتوسل البعض به للرجوع أقوى إلى رئاسة البرلمان العراقي وهو متشبث بها بقوة تعكس مستوى ضعف الآخرين..

وهذا الإحتمال وارد جداً.

الإحتمال الثالث متعلق بمصير العملية السياسية الذي قد يراه الحلبوسي أو يراهن عليه بأن يكون غير مستقر في المرحلة القادمة التي ستشهد فوضى عارمة تُمهد لمرحلة جديدة سيكون للحلبوسي دور أكبر فيها!

انا لا أُريد أن أتحدث عن دور الراعي السياسي الفاعل في العراق وكيف يُملي على مَن يُملي وما عليهم إلا السمع والطاعة وإلا فلا سياسة ولا زعامات سياسية.

ما يجب علينا أن نُدركه في هذه المرحلة هو الرغبة الملحة للكثير من الأطراف الدولية والإقليمية وبعض المحلية بأن يكون العراق ساحة فوضى عارمة مفتوحة على إحتمالات إراقة الدم العراقي كلها..

يريدون للعراق ودول المنطقة التي لا تؤمن بالتطبيع المُذل مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المقدسة أن تعيش فوضى تقطع أوصالها وتجعل منها لقمة سائغة للمخططات الصهيونية الإجرامية الخبيثة..

أعتقد إن هذا لن يحدث لأن وعي المقاومة وبصيرة المقاومين أقوى بكثير من هذه المخططات والعاقبة إلى خير.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك