المقالات

طنين الحسني..!


هادي بدر الكعبي ||

 

في الوقت الذي تعمل فيه الأطراف السياسية إلى حسم ملف رئيس الجمهورية وتسمية اسم مرشح الكتلة الأكبر بغية تشكيل الحكومة تبرز لنا بعض الأصوات الموتورة لكي تمارس دورا ممنهجا في تضليل الراي العام ولاسيما المحلي في تشويه سمعة الرموز السياسية والجهادية التي قارعت النظام الديكتاتوري وناضلت لإنقاذ الشعب العراقي وتحريره من خلال نشر سمومها واكاذيبها بطريقة تخلو من المرؤة والخلق النبيل.

حيث أطل علينا غير السليم القابع في لندن في مقاله(هادي العامري.. دع الشيعة واعتزل السياسة) ليرمي بسهامه المسمومة أحد رموز الشيعة السياسيين وبدوافع حزبية تبغي تشويه وتسقيط سمعة من يمثل صوت الحكمة واعتدال الموقف باتهام الحاج العامري باتهامات يعلم بها جيدا(غير السليم) قبل غيره بانها لا اساس لها من الصحة ولكنه ابى واستكبر.

طنينك اثبت بأنك لا تعي من السياسة شيئا وإنما انت تؤدي دور الممثل الضاغط نيابة عن غيرك لكي يتراجع الحاج العامري عن اعتداله،بينما اعتداله وحكمته تريد المحافظة على وحدة الموقف الشيعي وإيقاف حدة الانقسام الحاصل فيه لان شدة الانقسام وكما ترغب بذلك الاطراف الخارجية والإقليمية سيكون سببا في تضعيف المكون الشيعي وإخراجه عن دائرة التأثير السياسي العراقي وصولا إلى مرحلة الاقتتال بين أبناء المكون الواحد.

اقول لك أيها المشوش أن الحقيقة التي يعرفها كل منصف وقريب من الأجواء يعرف زيف وبهتان ما تدعيه كون الحاج العامري ومن خلال التجارب اثبت بأنه يعمل لصالح الوطن ولا يلتفت لمؤامرات التشويه والتخوين وكان من المجاهدين المناضلين لأجل الحرية في زمن مقارعة النظام الاستبدادي السابق وفي زمن الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية وأكد العامري بأنه من حماة هذا الوطن الذي حماه بروحه مع قوافل الشهداء من إخوته في بدر الجهاد وأبناء الحشد الشعبي وجحافل المقاومة.

أكد لك أيها المشوش بان سلوكك هو مكمل لسلوك أعداء العراق والتشيع فأنت بعملك تشابه ما تقوم به المؤسسات الإعلامية المعادية التي تطعن برموز الشيعة السياسيين وتتهجم عليهم.

ايها القابع في لندن الحاج العامري ليس هو مشكلة الشيعة الكبرى كما تدعي وإنما هو رجل إطفاء الحرائق التي افتعلها من تعرفه جيدا وهو مازال يعمل جاهدا في إطفاء نيران الفتنة خشية أن تصيب الأخضر واليابس ولات حين مندم.

خسئت وخسأ من يقف وراءك في هذه الحملة الظالمة كون دوافعك معروفة تبتغي من وراءها عودة عقارب الساعة إلى الوراء كي ينال التجمع السياسي الذي ترغبه في نيل الموقع التنفيذي الأول في الحكومة العراقية وبالتالي تعود المآسي وسيل الدماء الشيعية مجددا لإرضاء شهوات البعض على حساب المصلحة الشيعية العليا.

ختاما أقول العيب ليس فيك لأنك غير سليم ولكن كل العيب بمن يصدق ما تكتبه من مقالات وكأنها الحقيقة الواقعية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك