المقالات

جميعنا مستهدفون


لمى يعرب محمد ||

 

من المخطئ من يظن إن الاضطهاد والعنف والقتل الذي يحصل دائما، بعيدا عن فئة دون فئة -جميعنا مستهدفون- والية زهق الأرواح لابد أن تطال الجميع، كما في أسلوب ضيق العيش والضنك وانعدام الأمن، لا يستثني أي طبقة بسيطة من المجتمع العراقي، نحن نعلم إذا اختلت موازين العدل، وغاب القانون وعم الفساد وتصدر المفسدون، من المستحيل تحقيق استقرار الشعوب، و الوصول إلى نتائج سليمة، بأدوات فاسدة تجامل الاحتلال.

كما وتراكم الفشل في الأنظمة العاجزة، لا يكون هناك فرق بين تلك الأنظمة وحكومة العصابات، وفي واقعنا الذي نعيشه، بلغ منهج الدولة مبلغا لا نجاة فيه من بؤس وهلاك، واستمرار هذا الوضع مرهون بوهن المجتمع وفقدان وعيه، وتفريغه من محتواه الحقيقي، وتصفية طاقاته المقاومة وانقسامه إلى أهواء مشتتة، إن السكوت عن الظلم والتغاضي عن مواجهته، والقضاء على أسبابه، مؤذن يؤذن بخراب أبشع مما نحن فيه، قضايا كثيرة منسية، وقضية الشهيدة "زينب" شدت بأزر سابقاتها من الذين مروا بهذا الظلم، وكشفت مرارة الموت الذي تجرعه الكثير من العراقيين، بعد دخول أمريكا سنة 2003.

من الواجب علينا تسليط الضوء على هكذا انتهاكات مروعة، والوقوف ضد الدول التي تسلك سياسة القتل والترهيب في كافة بقاع العالم، وإظهار حقيقة الحقد والكراهية التي تكنه أمريكا وحلفائها للشعوب، لا مجال للذي يقف يتفرج و يغطي رأسه بشرشف الحلم الكاذب، الذي جلبته أمريكا معها تحت منطلق الحرية والديمقراطية، هذه المصطلحات التي نزعت جميع القيم والعناوين الأخلاقية، وأصبحت دلالات تصدقها العقول الساذجة المستضعفة، يد الشيطان واحدة والهدف واحد، ومن قتل ذات الشيبة البيضاء، كأنه يعلم إن صاحبة الخطى الثابتة على مر العصور، ومن يحمل اسمها ويهندس منهاجها، سيان في القتل ولا فرق بين الشيب الأبيض وأحلام الطفولة، فلعل جريمة قتل الشهيدة "زينب"، تنقل للأجيال إن المصالح السياسية والعمالة ومنطلق الكيل بمكيالين، أخذت مأخذا مروعا من حياة الأطفال والنساء والرجال في البلد، وتتابع بلسان الرجل الواثق، فرض فكر المقاومة العراقية الإسلامية ألحقه، بقوة الأمر الواقع ورفض أي وجود أجنبي في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك