المقالات

حصر السلاح، بيد الحشد..!


علي حسين الاشرفي ||

 

منذ سنوات، والأصوات تتصاعد، مطالبة بحصر السلاح بيد الدولة، وهذا أمر جيد، وذلك للحد من الجريمة، وإيقاف الإستعراض بالأسلحة الشخصية بالأماكن العامة، فمن المستحيل، أن يخرج شخص من منزله ولو لمدة قصيرة، من دون أن يرى أشخاص مدنيين يحملون السلاح! فالسلاح موجود، بالمقاهي والمولات والمتنزهات، وحتى الشوارع!

فحصر السلاح بيد الدولة، أمر جيد، ولكن..!

ماذا إن كانت حكومتك مأزومة؟

فحكومة تصريف الأعمال اليومية، قد منحت المحامين رخصة حمل السلاح، وحيازته، ليس هذا فقط!

بل إن الصناعات الحربية العراقية، وافقت على تجهيز المحامين، بمسدس بابل عيار ٩ملم، بناءً على طلب النقابة، وهذا يعني إن كل محامي سيكون بحوزته سلاح..!

فمن الضامن، إن المحامي لا يحمل سلاحه داخل المحكمة؟ وخاصة نحن نعرف إن المحامين يدخلون المحاكم، من مداخل خاصة بهم، ولا يتم تفتيشهم.

الناشطين المدنيين، المطالبين بحصر السلاح بيد الدولة، هم الآخرين يحملون السلاح..!

وعندما تسألهم يقولون: لحماية أنفسنا، والدفاع عن النفس!

إذا كان المحامي يشتري السلاح ليدافع به عن نفسه، والناشط يحمل السلاح، والصحفي، والمعلم، والطبيب، وكل شريحة تحمل السلاح، للدفاع عن النفس، فما هي مسؤوليات الحكومة؟ ألا تستطيع حكومتنا حماية رعاياها، وهم داخل العراق، فمن سيحميهم خارج العراق؟

هذا يعود بنا إلى أيام الفتوى المباركة، فبعد أن سيطر داعش، على جزء كبير من الأراضي العراقية، لم تستطع الدولة تحريرها، رغم إنها كانت حكومة كاملة الصلاحيات، فأنقذتها المرجعية بفتواها المقدسة، وتأسيس الحشد الشعبي المقدس، فكيف لحكومة مأزومة منقوصة الصلاحيات، وجودها لتمشية الأمور اليومية فقط، يقودها، محامي متخرج من كلية أهلية، بمعدل ٥٩ فقط، أن تحصر السلام بيدها؟

ومن هذا، علينا أن نعيد تجربة التحرير، ونستخدمها مع عملية حصر السلاح، فيكون مطلبنا هو، حصر السلاح بيد الحشد، لأنه فعلًا قادر، ليس أن يجرد الناس من سلاحهم فقط، وإنما قادر على حمايتهم أيضًا.

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك