المقالات

شلل وإحتضار العملية السياسية

1329 2022-09-21

قاسم الغراوي ||

 

كاتب /صحافي

 

الفشل تتحمله الطبقة السياسية لأنها اخذت

على عاتقها إدارة الدولة مستندة إلى التقسيم  المكوناتي الحزبي بدلا من الوطني وأصبح الفساد وهدر المال العام هو الصفة السائدة في بلد يعاني شعبه معانات حقيقية.

لم تستطيع اي حكومة أن تقوم بواجباتها تجاهه.

نعم هناك تحديات وازمات كبيرة واجهتها العملية السياسية الا ان الاحزاب السياسية ليست اهلا للمواجهة والحل والدليل أن الازمات دون تصفير ترحل من دورة انتخابية إلى أخرى دون إيجاد مخارج لها وبذلك فإن ألعملية السياسية اصبحت مشوهة وثم عرجاء واليوم أصبحت مشلولة وفقدت الدولة هيبتها وامست هشه لاتلامس هموم الشعب او تحافظ على أمنه.

نحتاج لقادة حقيقيين بناة دولة يحافظون على المؤسسات والدولة ويفرضون القانون ويقفون بقوة ضد الفساد ويحرصون على المال العام .

لا يوجد سلوك سياسي أخلاقي ومهني يبشر بخير من هذه الثلة التي حكمت العراق بايثار مصالحها الحزبية والعشائرية على مصالح الشعب.

المصيبة أن هذه الكتل السياسية لم تتعض مما مضى من عمرها السياسي لتبدا استراتيجية جديدة وتتجاوز اخفاقاتها وتعيد حساباتها وترتيب أوراقها مع كل هذه الضغوط التي تعرضت لها من الداخل ومن الخارج.

جميع مكونات الكتل السياسية مسؤولة عن هذاه التشظيات والاهتزازات والازمات ،ومن الواضح أن أصابع الاتهام تتوجه دائما إلى حكومة المكون الأكبر باعتباره يتصدر المشهد السياسي وكل الاخفاقات تنسب له وبقية الكتل السياسية تصول وتجول ولم تاخذ استحقاقاتها من التعري والكشف.

وهذا ناتج من الإعلام الموجه ضد المكون الأكبر في العملية السياسية ومحاولة تجريده من كل العناوين الوطنية مع يقيننا أنه غير مستثنى من ملفات الفساد حاله حال بقية المناصب المشغوله من البقية.

لن تنجح الحكومات اليوم وغدا مالم تكن قوية ونزيهة وتضرب الفاسدين بيد من حديد وتحافظ على المال العام وان يكون هدفها ضمان حقوق الشعب العراقي في حياة حرة كريمة وان يكون القضاء قويا عادلا شفافا يمارس دوره بعيدا عن الضغوطات السياسية وان يقدم قادة الفساد للقضاء ليكونوا عبرة لمن اعتبر.

مع كل هذه القراءات لا نجد ضوء شمعة في طريق السياسة الوعر نحو الاستقرار اذ لايمكن أن نعلق وضع العراق مالم يتحقق الاصلاح السياسي المنشود وانعاش التجربة السياسية ولايتم الا بتعديل الدستور بما ينسجم مع حاجات المجتمع وليس الرغبة السياسية او رغبة المحتل في ظل حاجة بعض السياسيين الى التقاعد واعتزال العمل السياسي لعدم وجود رؤية واقعية لبناء الدولة.

لم ولن تتحقق عودة البرلمان للمضي بالاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة التي تم خرقها مرارا وتكرارا مالم يتم الاتفاق بين قادة الكتل السياسية الذين يتحكمون  بالمشهد السياسي وموافقة السيد مقتدى الصدر الذي يشكل التاثير الأكبر في مجريات الاحداث وصنعها.

 

ألواح طينية ، المشهد السياسي، قاسم الغراوي

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك