المقالات

بطاقة شُكْرٍ وامتنان..


كوثر العزاوي ||

 

حينما يُسدي أحدهم لك معروفًا تقف خجِلًا رغم أنهُ واجبك، فلاتملك سوى الشكر والامتنان قولًا حَسَنًا، مشفوعًا بالدعاء فعلًا مخلِصًا، ليتجلى بذلك مصداق خُلُق آل محمد "عليهم السلام" متبلوِرًا في ترجمةِ واحدة من كثير مواعظهم الثمينة، كما في قول الإمام علي بن الحسين زين العابدين"عليه السلام":

{من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق} مبيّنًا قول الله "تبارك وتعالى" لعبدٍ من عبيده يوم القيامة: {أشَكَرتَ فلانًا؟ فيقول: بل شَكَرتُكَ يارَبْ ، فيقول"عزوجل": لَمْ تَشْكُرنِي إذْ لَمْ تَشْكُرُهُ}

من هنا نفهم أن في هذا الحديث تَجَلٍّ واضح لمنهج الحق "جلّ وعلا"،  وقد  أدَّبَ عليه عباده، مما  يؤكد أنّ قيمة الشكر لها منزلة كبيرة وأهمية بالغة لدرجة أنها إذا لم تتحقق في   علاقات الناس بعضهم مع بعض فإنها بالتالي   لا تتحقق في   علاقة الإنسان بالله،   وهذا الربط بين الموقفين "شكرُ الناس وشكرُ الله " إنما  يحتاج إلى وقفةٍ نتأملُ فيها هذه القيمة المهمة ودورها في   حياة الناس ، إذ يتوَجَّب تقدير المعروف اوّلًا ثم شكر صاحبه، ومن هذا المنطلق: أقف إجلالًا  كي أُبدي جزيل الشكر ، عرفانًا مني وامتنان لكادر "مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية" لمنحي "شهادة تقديرية" لمشاركةٍ بحثية في مسابقة الحشد الشعبي٢٢٠٢ وهم بذلك أصحاب معروفٍ حينما  باركُوا جُهدَنا المتواضع بتقييمهم الذي يشكّل تثمينًا حافزًا دافِعًا للأمام في خدمة المذهب والإنسانية والمجتمع بما أنعم الله علينا وعليهم بنعمة الكلمة الحرة الواعية الملتزمة، فألفُ شكرٍ وامتنان لفضيلة الأستاذ الدكتور المحترم،

"عبد الحسن حنون" رئيس مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية" والشكر موصول للَجنة التحكيم الموقّرة وكل القائمين على إنجاح هذه الفعالية المباركة والى مزيد من النجاح والتوفيق.

 

{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ} الحج ٢٤

 

 

٢٣-صفر١٤٤٤هج

٢١-٩-٢٠٢٢م

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك