المقالات

كل الطرق تودي إلى كربلاء / 8_التضحية


رماح عبدالله الساعدي ||

 

للتضحية معاني كثيرة وموارد عدة،

اليوم سنتناول التضحية بالحرية، أو بعادة يومية اعتاد عليها الشخص وهي تلازمه في كل آن وكل مكان .

لو دققنا بشبابنا اليوم لوجدنا أغلبهم انصاع بتنفيذ أوامر  لم يعتادها في حياته اليومية وان طلب منه ذلك لن يقبل وان امر فلن ينفذ مثل هذه الامور التي تجدها عند خدمة زوار الأمام الحسين عليه السلام فتجدهم التزم بمواقيت النوم والاستيقاظ ووقت للطعام وارتداء الملابس الخاصه وقطع اغلب جهات التواصل الاجتماعية مع الأصدقاء بل حتى الاتصال بالاهل وليس هذا فقط بل تجد هذا الشاب من الممكن أن يكرم بوجبة غذاه أو مكان نومه أو مقعد استراحته لزائر لا يعرفه ليس لشئ بل لانه زائر الامام الحسين عليه السلام ،

هذا الشاب الذي اعتاد  على ملابس راقية ونضيفة ومعطرة والاستحمام اكثر من مرة في اليوم الواحد، تجده نسي كل ذلك وصب كل اهتمامه لاداء خدمة الزائر على اتم وجه وابهى صورة،

فلو قارنا بين سير حياة الخادم اليومية وبين أيام خدمته لوجدنا تغير جذري حتى تكاد لا تعرفه، تجده قدم تنازلات كثيرة وترك عادات اعتادها في حياته

يا ترى ما السبب ؟

أعتقد أن لا شيء يجعله ينصاع وبكل روح حب لهكذا أمور سوى حب سيد الشهداء عليه السلام واحياءً لثورته الخالدة التي تزداد توهجا عام بعد عام واحيا بها روح التضحية على مر العصور فالذي ضحى بالغالي والنفيس من اجلنا الا يستحق التضحية بابسط ملذات هذه الحياة الزائلة كان هذا جواب احد الخدام على سوال ماذا يجعلك تضحي بحريتك ويجعلك تنقاد إلى قواعد الخدمة خدمة الزوار؟ فأجاب  بل بالعكس أنا لي الشرف أن اقبل واسجل في سجل خدمة زوار الحسين عليه السلام.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك