المقالات

الأرض تتفاجئ بالكرم العراقي في زيارة الأربعين 


 علي الخالدي ||    يجسد المجتمع العراقي في أيام الأربعين المعنى الحقيقي للتشيع، ويظهر فيها أبهى وأروع السماة، من المؤاخاة والكرم والإثار بالمأكل والملبس وحتى النفس، وتتجلى فيهم صور  الملائكة ،لما يقدمه للوافدين لزيارة ابي عبدالله الحسين عليه السلام من الداخل والخارج.     يتفاجى الكثير بصور الخدمات التي يقدمها الشعب العراقي لزوار الحسين عليه السلام في الأربعين، ويتسائل كثير من الوافدين ماهذه القابلية في تقديم الخدمات..؟ ولماذا هذا الركوع تحت اقدام الزائرين؟ لماذا هذه الخدمات تقدم مجاناً..؟  الإجابة على هذه التساؤلات في التعليل التالي :    يبدو أن الإمام الحسين "عليه السلام "حين اختار أرض العراق عموماً و كربلاء وحائرها من المدن خصوصاً، وقبل قيام هذه الحواضر، هو لنصرته المؤجلة مع حفيده صاحب الزمان "عليه السلام"، ولسعة هذه التجمعات البشرية في قبول فكرة الظهور الموعود ، وضع فيها القبر الشريف،(مرقد الإمام الحسين عليه السلام ) ليكون قبلة و عاصمة ومنطلق لمعسكرات التدريب والتأهيل للقيام المهدوي.    فالشعب العراقي تربيته العشائرية وانظمته القبلية، هي من فرضت عليه صفات تختلف عن باقي البلدان، فالانتساب للعشيرة، يبدو أنه خص به أهل العراق ، خلاف باقي البلدان او قل غلب عليهم ، مثال شعوب إيران، ينتسبون لمدنهم كالمشهدي، القمي،الخراساني ، كذلك لبنان والشام مثل البيروتي، الدمشقي، العاملي وغيرها، بينهما العراقي نادراً ما تجده ينتسب للمدينة واغلبهم للعائلة او للعشيرة مثل الجبوري، الشمري، الخاقاني وووو كثير غيرها ، والانتساب للعشيرة في ادبيات العراقي، يعني الأنتساب للمضيف والكرم، وتجسيد صور الدلة والفنجان، وهذا يعني وجود نظام الارتباط الأسري المعقد بواسطة الدم، وهو يبوب بالعشيرة بنظام (البيوت و الأفخاذ و العوائل )، وهذا نظام يوازي نظام الدولة اذا ما اتحد بالخدمات ، وهذه التركيبة العقدية غير موجود في المدينة المتحررة من هذا الاواصر وتكون مفككة كل منزل لحاله. فالكرم ملكة أصبحت لدى الشعب العراقي وهبة من الله تعالى لهم، برعاية اليد الإلهية الغيبية، بدأت بطوعى مع مسلم بن عقیل رضوان الله تعالى عليهما ولن تنتهي، ما زالت مسيرة العشق قائمة.  فيا أيها العراقي الكريم، ان الله سبحانه وتعالى اختار لك ملكة الضيافة، هو ليعدك لليوم الأعظم، يوم دخول مواكب الإمام المهدي المنتظر "عليه السلام " أرض العراق، من كل فج عميق، ولك ان تتخيل تلك الجموع من هذه الساعة ليكون لك نصيب في خدمة الإمام الموعود  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك