المقالات

مقارنة مع الفارق..!


علي حسين الاشرفي||   اليوم تفتخر بريطانيا العظمى، إن عدد المشاهدين عبر الأنترنت، لعملية نقل جثمان الملكة إليزابيث، من أدنبرة إلى لندن، بلغ أكثر من خمسة ملايين مشاهدة. أما إحياء ذكرى أربعينية إستشهاد الامام الحسين ( عليه السلام ) التي مضى عليها أكثر من ١٤٠٠ سنة، أحيوها جمع من الموالين بلغ عددهم أضعاف مضاعفة لهذا الرقم الإفتراضي، وكان الإحياء للذكرى الأليمة واقعيًا وليس إفتراضيًا، حيث أغلبهم جاء سيرًا على الأقدام! من محافظات وسط وجنوب العراق و مختلف دول العالم. تستقبلهم المواكب الكريمة بعطائها، وجودها، وكرمها، وتوفر لهم المأكل، والمشرب، وتفتح بيوتها لإيواء الزائرين ليلًا، وتوفر لهم العلاج، ووسائل النقل، وغيرها من الخدمات التي لا يمكن إحصائها في مقالنا هذا. هذا الكرم العراقي، والسخاء قد أرعب الأعداء، وأذهل العالم! كيف ذلك؟ كيف يمكن للطبيب، أن يخدم عامل بسيط، وكيف للتاجر الغني، أن يتوسل برجل عجوز لا يملك قوت يومه، من أجل أن يذهب معه لمنزله ليقوم بخدمته! الحسين بن علي ( عليه السلام ) هذا الإمام الثائر، قد قلب كل الموازين، حتى بعد إستشهاده! فما أعظم الحسين!  من هذه المسيرة الحسينية، والتظاهرة الأكبر تأريخيًا، يتظح لنا بأن بريطانيا ليست عظمى! لكن العراق عظيم، والعظمة لله، والحسين ( عليه السلام ) هو أعظم الثائرين! ومن يعترض على كلامي هذا، فاليباهلني، ويعطيني اسم شخصية واحدة، إستشهدت قبل أكثر من ١٤٠٠ سنة، وذكرى إستشهادها، وأربعينها، يتم إحيائها بهذه الطريقة العظيمة، وتقصد مرقدها الناس، من كل بقاع الأرض. فحمدًا لله، الذي رزقنا بحب الحسين ( عليه السلام )، وشكرًا للحسين ( عليه السلام ) لأنه رسم لنا طريق الحق، وجعلنا نميزه، ونسير عليه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك