المقالات

كل الطرق تودي إلى عاشوراء  / 6-الإباء


رماح عبد الله  الساعدي ||

       

الإباء يعني ترفُّع المرء بكِبرياء، امتِناع المرء عن الدَّنايا وعمَّا يَضيمه.

"لم يَفقِد شيئًا من إِبائه"

ومن أعمق الصور  لعاشوراء واعظم دروسها، الإباء التي تجسدت لنا بعدة صور، صورة تلو الصورة، وموقف تلو الاخر، جسدها جميع من خرج مع الحسين (عليه السلام) وكل من إلتحق به، فبأختصار عاشوراء هي معركة الإباء معركة الترفع عن الرضوخ لظلم مهما علا مقامه ونصرة العدل وان قل ناصره، 

فلنكن عاشورائيين كربلائيين في ادق تفاصيل حياتنا صغيرها قبل كبيبرها وقريبها قبل بعيدها باطنها  قبل ظاهرها، وما اكثر الأمور التي علينا ان ندقق بها في ضوء هذه الحياة المتجددة والتقدم الالكتروني وكثرة تكالب الاعداء علينا ، الذي يحيط بنا كل هذا فلابد أن يكون عندنا دافع لرفض كل ما من شاءنه أن  يشويه معتقداتنا الحقة، وأعلا كلمة الحق على الباطل .

نعم فبعدم تطبعنا بما يحاول الغرب دسه لنا من خلال الوسائط الاعلامية وطرق التواصل الاجتماعي  وثباتنا على معتقداتنا الحقة نكون امتداداً للثورة الامام الحسين (عليه السلام ) تلك الثورة الخالدة ثورة المجد وانتصار الدم على السيف،ثورة يعتقدون بانهم قتلوها لكنهم لا يعلمون أنهم قتلوا جسد الحسين (عليه السلام) ،لكنه روحا مازال ينبض فينا وفي صدر كل انسان شريف وليس في صدور المومنين فقط في ثورة الإباء بوجه كل انواع الظلم والطغيان والباطل، ثورة ضد كل من يريد سلب الانسانية حقوقها في العيش بعز وكرامة وشموخ واباء ومحاوله استعباد من خلقم الله احرارا

فلنرفض كل ما يريده الغرب من تدنيس لقداسة عقيدتنا وحرفنا عن اخلاقياتنا التي تربينا عليها

فإبائنا ورفضنا وصمودنا نستمده من مالك قلوبنا ومخطط خريطة عزنا وابائنا الامام الحسين (عليه السلام) الذي لم يفقد شيء من اباءه رغم كثرة إعدائه وقلة ناصريه لانه على عقيدة بأنه على حق وانه سوف ينتصر وسيكون عنوانا لشموخ و الإباء على مر العصور.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك