المقالات

مسيرة الأربعين في ذاكرة الأحرار


سامي التميمي ||

 

تمر هذه الأيام ذكرى أليمة على نفوس المؤمنين . هي أربعين أستشهاد الأمام الحسين ع وأهل بيت النبوة ع . على يد الطغمة الحاكمةفي الدولة الأموية وحاكمها اللعين ( يزيد بن معاوية ) . ومثلت تلك الأحداث أنحراف خطير ، للنهج والتعاليم  والقيم والمبادئ التي رسخها النبي محمد ص .

فكان السبب الرئيس في تذمر الناس هو أعتلاء مناصب سدة الحكم إشقياء وفاسدون ومنحرفون وقتلة مجرمون أباحوا وأستباحوا كل المحرمات .

المؤمنون منذ تلك الحادثة ، لم يهدأ لهم بال ولم يستكينوا ، وكانت أنتفاضاتهم وثوراتهم عارمة وقد أطاحت بكل الرؤوس العفنة ،

ومنها ثورةُ (التّوابينَ )وكانتْ في العامِ 61 هـ هيَ أول أنتفاضة للمسلمينَ على أستشهاد الحسينِ ع إذ اجتمعَ جماعةٌ منْ كبارِ الموالينَ لأهلِ البيتِ ع وقرّروا الثّورةَ والخروجَ على يزيدَ ونظامهِ وشعروا بالنّدمِ والتّوبةِ ، وكانَ منهجُ ثورتِهم أنْ يتوجّهوا من الكوفةِ إلى الشّامِ ويَقلبوا النّظامَ الأمويَّ في عقرِ دارهِ فقاتلوا على الحدودِ معَ الشّامِ حتى قُتِلوا جميعاً.

ثورةُ أهلِ المدينةِ في العامِ  62 هـ . هي ثورةٌ أخرى أنطلقت من ذات الأفكار ومن وحي  الثّورةُ الحسينيّةُ  ، فعندَ رجوعِ  الحوراءِ زينبَ ع . إلى المدينةِ عملتْ على تأجيجِ الرّأيِّ .وكان المؤمنون جميعهم متفقون على الأطاحة بحكم الدولة الأموية الفاسدة .

وكانت ثورةُ المختارِ الثّقفيِ في سنةِ 66 هـ . للأخذِ بثأرِ الحسينِ ع . وقد استجابَ لأجلها  كل المؤمنون  بشكلٍ كبيرٍ وقد حققت غاياتِها في تتبّعِ قتلةِ الحسينِ ع . وأدانتهم ومحاسبتهم وفق الأدلة والشهود ،وقتلِهم واحداً واحداً ،

مطرفٍ بنِ المغيرةً وكانت ثورته  في سنةِ 77 هـ .   على الحجّاجِ بنِ يوسفَ ، وعبدَ الملكِ بنَ مروانٍ ، لأيمانه بأن هؤلاء عصابة منحرفة ولايمثلون الأسلام .

عبدُ الرّحمنِ بنُ محمّدٍ بنِ الأشعثِ . وكانت ثورته في سنةِ 81 هـ  . على الحجّاجِ ، و (عبدَ الملكِ بنَ مروانٍ ) ، وكانَ سببُ الثّورةِ أنّ عبدَ الرّحمن كان قائداً للحجّاجِ إلى سجستان تيقن أنّ الحجّاجَ والأمويّينَ لا يهمُّهم إلا  الغزوِ والغنائمِ وغير مكترثين للمخاطر التي يواجِهها الجنودُ المسلمونَ وكان همهم هو الجبايةُ والخراج ، مهمّا كلّفَ الأمر ، فشاورَ عبدُ الرّحمن أصحابهُ ، فقرّروا خلعَ الحجّاجِ والثورةَ على النّظامِ الأمويّ الظّالمِ .

 زيدٍ بنِ عليٍّ بنِ الحسين وكانت ثورته في سنةِ 121 هـ  .  في الكوفةِ وثارَ في سنةِ 122 هـ ، وقد حصلت هذهِ الثّورةُعلى أهتمام كبير وكادتْ هذهِ الثّورةُ أن تنجحَ لولا اختلالُ التّوقيتِ بينَ قيادةِ الثّورةِ وأطرافها ، الأمرُ الذي مكّنَ الجيشَ الأمويَّ منَ السّيطرةِ عليها .

نلاحظ من تلك الأنتفاضات والثورات هو مدى الكبت والظلم والأستبداد ولفساد الذي مارسة حكام أستولوا على السلطة بدون وجه حق وخالفوا النهج الإسلامي الصحيح . وبالتالي هي نتيجة حتمية للأنتقام والتغيير .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك