المقالات

ما هو مصير من حارب زوار الحسين "ع"؟!


سلمى الزيدي ||

 

كان وسيبقى الإمام الحسين "عليه السلام ثورة على الظلم والطغيان والاستبداد والتجبر وعلى الفساد والمفسدين في الارض حياً وميتاً

لانه العنوان الأكبر للحق والعدل والقيّم والمبادئ والأخلاق عبر العصور والدهور

كل الحكام الجائرين كانوا يفزعون ويرتعبون من أسم الحسين عليه السلام ومن زوّار قبره الشريف مما جعلهم يسعون في محاربته ومحاربة شعائره والمنع من زيارته وقتل زواره

📕الشيخ باقر شريف القرشي

يذكر لنا في مؤلفاته نماذج من الحكام الذين حاربوا الحسين ومنعوا من زيارته لنأخذ بعض من هذه النماذج

⭕هارون اللا رشيد

ضاق ذرعاً حينما سمع جماهير المسلمين تتهافت بشوق على زيارة مرقد ريحانة رسول الله صلواته تعالى عليهم فأمر بهدم المرقد العظيم وهدم الدور المجاورة له واقتلاع السدرة وكان يستظل تحتها الزائرون كما أمر بحرث أرض كربلاء ليمحوا بذلك كل أثر للقبر الشريف وقد أنتقم الله تعالى منه فلم يدر عليه الحول حتى هلك

⭕المتوكل العبّاسي

أقام المسالح والمراصد لملاحقة الزائرين وإنزال أقسى العقوبات الصارمة بهم من القتل وقطع الأيدي وسائر ألوان التنكيل وبالرغم من الإجراءات القاسية فان المسلمين لم يمتنعوا عن زياراته في سنة 247

بلغ المتوكّل أن حشداً كبيراً من المسلمين قد مضوا إلى زيارة المرقد العظيم فأنفذوا إليهم جيشاً مكثفاً وأمر مناديه ان ينادي أن برئت الذمّة ممن زار مرقد الحسين عليه السلام

تذمّر المسلمون من المتوكل وسبّوه في الأندية والمجالس وكتبوا سبّه على جدران المساجد حتى أنتقم الله منه فقتله ولده وهو سكران وقطّع الجيش جسمه بسيوفهم حتى صارت كؤوس الخمر مليئة بلحمه

⭕صدّام التكريتي

سلك مسلك المتوكّل العبّاسي في المنع عن زيارة سيّد الشهداء وأشاع الخوف والارهاب ونشر القتل وملأ السجون بالزائرين شباباً وشيوخاً نساءً واطفالاً

وفي زيارة الأربعين قرا محافظ النجف مرسوم جمهوري على الزوّار في المنع من زيارة الإمام مشياً إلى كربلاء لكن الزوار أصروا وواصلوا المسير نحو قبره الشريف

لاحقتهم القوات الصدامية في منتصف الطريق بأنواع الأسلحة الثقيلة والطائرات والدبابات وقامت الهيئة الحاكمة بإعدام كوكبة من الابطال القائمين على الزيارة وقد أنتقم الله من صدّام شرّ انتقام وسلّط عليه أمريكا فوجدوه في حفرة لا يتمكّن الكلب أن يعيش فيها فأخرجوه منها مهان الجانب قبيح الشكل فحكمت عليه المحكمة بالإعدام

ثم دفن وأخرجه من قبره أرحام حسين كامل فداسوه بأحذيتهم ثم أحرقوه وكانت هذه النتيجة جزاء له على ما فرّط في زوّار قبر الإمام الحسين عليه السلام

انطوت سنوات ملك الظالمين الغاشمين المتجبّرين والمستكبرين في الأرض وخاب وخسر سعيهم وباءوا بالخزي والعار وأمسوا في مزابل التاريخ وبقي قبر الإمام الحسين عليه السلام شامخا خالداً وقبته تتلألأ بنور الله تعالى

وها هي اليوم الجموع المليونية الزاحفة صوب قبره الشريف تحمل معها رايات الخلود مكتوب عليها لبيّك يا حسين بدماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل خدمة أبا عبدالله الحسين عليه السلاموأولاد البغاء المتبقية من ازلام صدام الان رجعوا ليؤذوا زوار الامام الحسين عليه السلام ومضايقتهم وتخويفهم

ورجع صدام وأعوانه بلباس ديني وأطلقوا شعار لاتجعلوا الايرانيين يزورون الامام الحسين عليه السلام

الذين ينتمون إلى جهة سياسة ومن ورائهم ال سعود أنكم لن تتمكنوا من منع زوار الامام الحسين عليه السلام

فتبا لكم التاريخ يعيد نفسه

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك