المقالات

الموقف الشعبي والشرارة القادمة

1463 2022-09-03

قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي   نحن امام منعطف خطير في تاريخ العراق الحديث بعد السقوط اذ ان الطبقة السياسية المعبرة عن مكوناتها فشلت فشلا ذريعا في ادارة الدولة مما انعكست على الواقع العراقي وبات الشعب ناقما على المنظومة السياسية ولم يعد يحتمل وجودها فالتظاهرات دليل على الرفض لانه معمدا بالتضحيات من اجل الحرية والكرامة. نعم بعض التهديدات الامنية طيلة هذه الفترة اثرت واخذت مساحة من الوقت وعرقلت تقديم الحكومة المشاريع والخدمات للشعب ولكن؛ القاعدة وداعش والحرب الاهلية والتظاهرات والارتدادات الحزبية والازمات السياسية المتتالية يجب ان يكون لها رسالة واثر في عقول الطبقة السياسية وان يلتقي الجميع على رافد واحد حب الوطن والتضحية من اجل الشعب لا ان تكون نهاية المشاكل سائبة بدون حل ليدفع الشعب الثمن غاليا لقصور الرؤية والبعد الستراتيجي لمنظور الطبقة السياسية. الاحداث الاخيرة اثبتت ان العملية السياسية هشة وان الحكومة فاشلة وان الاحزاب السياسية رغم مناداتها بالحكمة والتعقل الا انها عاجزة عن لملمة الخلاف وايجاد الحلول، غض النظر عن رفض الطرف الاخر ،واثبتت لنا الوقائع ان شخصا واحدا يقود جماهير مؤمنه به وتطيعه قادر على ان يوقف هذا الصدام بدقائق اويحركه، بينما عجز الكاظمي عن ذلك . الامور لن تستقر ولازال وزير القائد يصرح بتغريدات بدلا من القائد واعتقد بموافقته ولن يكون في الصورة وسيعين قادة للتيار يتحركون بامرته  وسيستغلون اي تماس او مناسبة للعودة وبقوة فما خسروه كبير في التمثيل البرلماني وان تظاهراتهم رغم معارضتها من البعض الا انها مؤيدة من البعض الاخر. اقرب مناسبة سيشتركون فيها  ستكون مع ذكرى تشرين والاحتقان الذي ساد بين التيار والاطار واعتقد لايمكن الذهاب نحو عقد البرلمان وتشكيل الحكومة (مالم )مالم يكون هناك توافقا ورضا من السيد الصدر والا ستستمر العراقيل والتظاهرات بدون هوادة.  وعلى الاحزاب الماسكة بالسلطة ان تقدم تنازلات افضل ماتكون الخسارة فادحة لايمكن ان تعوض.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك