المقالات

من سيحاسب المتآمرين !؟

1372 2022-08-31

كندي الزهيري ||

 

امس كاد العراق ان يذهب الى الا عودة ، بلد كان على حافة الهاوية ، رعب وخوف وابصار شاخصة ، حتى نقطة الفرج ، بمؤتمر صحفي للسيد الصدر ، انهت عاصفة لا تبقي ولا تذر ، رغم ان السبب يعود بالدرجة الاولى الى التيار الصدري من ثم الاطار ، قوتان شيعيتان متنافرتان ، حاول المتصيدين في الماء العكر استغلال ذلك الوضع من اجل تصفية حسابات ، شخصية واقليمية ودولية .

لكن ما ان رأى الطرف المثير للفتنة ،  بان الامور لا تسير وفق الخطة ، وفشل في جر الحشد الشعبي الى ساحة الموجة ، انتهت الخطة وعاد كل شيء الى وضعه الطبيعي .

ليظهر لنا بعد ذلك عراب الفتن والذي جاء بفتنة ، التي راح ضحيتها عشرات من شباب العراق ولا سيما الجريمة الكبرى في مطار بغداد التي ذهب فيها افضل قائدين في الشرق الاسلامي الكبير ( ابو مهدي والحاج سليماني ) على يد اهل الغدر يد الشيطان بتامر داخلي ، ليأتي الكاظمي في ضل انكسار وخضوع للقادة السياسيين ، مستقل الوضع ليتربع على عرش العراق ، اول ما قام فيه مضايقة  الحشد الشعبي ، من ثم جر العراق الى طاولة العمالة والتطبيع والعار مع الكيان الصهيوني ، وعقد وابرام اتفاقيات مشبوهة لا فائدة للعراق فيها ، من ثم مسايرة للبرنامج السعودي الخاص بتدمير العراق ، ومسايرة العدوان التركي على شمال العراق  ، ومنها ملفات فساد هدر المال العام من قبل مستشاريه وغيرها الكثير .

بعد الذي حدث يحاول الكاظمي الهروب عبر التلويح بالاستقالة ، مبرر ذلك بقوله " إذا أرادوا الاستـمرار في إثارة الفوضى والصـراع سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب وفقاً للمادة 81 من الدستور"، وهي محاولة للتخلص من التبعات القانونية التي قد تطاله بسبب تامره وجر العراق عبر الوكلاء الى فوضى دموية .

هذه الفوضى زهق على اثرها ارواح ، واصيب اخرون ، وارعاب وارهاب للمواطنين ، وتهديد للسلم الاهلي ، والاعتداء على ممتلكات العامة والخاصة ، جميع ذلك يتحمله الكاظمي ...

هل القوى السياسية ستتخذ موقف صرام وقطعي من الكاظمي ؟ ، وهل القانون سيأخذ دوره في محاسبة مثيري الفتن والمروجين لها ؟، وهل سنرى المتآمرين في السجون ؟، الان الشعب ينتظر منكم ومن القانون موقف صلب ينصر فيه الشعب العراقي المظلوم ، ام ان الاصطفافات السياسية والمصالح الشخصية ستنجي المجرمين من القصاص العادل ، هذه فرصة الاثبات وطنية القانون ، ومصداقية الاحرار ، فهل انتم احرار ؟...

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك