المقالات

من سيحاسب المتآمرين !؟

1265 2022-08-31

كندي الزهيري ||

 

امس كاد العراق ان يذهب الى الا عودة ، بلد كان على حافة الهاوية ، رعب وخوف وابصار شاخصة ، حتى نقطة الفرج ، بمؤتمر صحفي للسيد الصدر ، انهت عاصفة لا تبقي ولا تذر ، رغم ان السبب يعود بالدرجة الاولى الى التيار الصدري من ثم الاطار ، قوتان شيعيتان متنافرتان ، حاول المتصيدين في الماء العكر استغلال ذلك الوضع من اجل تصفية حسابات ، شخصية واقليمية ودولية .

لكن ما ان رأى الطرف المثير للفتنة ،  بان الامور لا تسير وفق الخطة ، وفشل في جر الحشد الشعبي الى ساحة الموجة ، انتهت الخطة وعاد كل شيء الى وضعه الطبيعي .

ليظهر لنا بعد ذلك عراب الفتن والذي جاء بفتنة ، التي راح ضحيتها عشرات من شباب العراق ولا سيما الجريمة الكبرى في مطار بغداد التي ذهب فيها افضل قائدين في الشرق الاسلامي الكبير ( ابو مهدي والحاج سليماني ) على يد اهل الغدر يد الشيطان بتامر داخلي ، ليأتي الكاظمي في ضل انكسار وخضوع للقادة السياسيين ، مستقل الوضع ليتربع على عرش العراق ، اول ما قام فيه مضايقة  الحشد الشعبي ، من ثم جر العراق الى طاولة العمالة والتطبيع والعار مع الكيان الصهيوني ، وعقد وابرام اتفاقيات مشبوهة لا فائدة للعراق فيها ، من ثم مسايرة للبرنامج السعودي الخاص بتدمير العراق ، ومسايرة العدوان التركي على شمال العراق  ، ومنها ملفات فساد هدر المال العام من قبل مستشاريه وغيرها الكثير .

بعد الذي حدث يحاول الكاظمي الهروب عبر التلويح بالاستقالة ، مبرر ذلك بقوله " إذا أرادوا الاستـمرار في إثارة الفوضى والصـراع سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب وفقاً للمادة 81 من الدستور"، وهي محاولة للتخلص من التبعات القانونية التي قد تطاله بسبب تامره وجر العراق عبر الوكلاء الى فوضى دموية .

هذه الفوضى زهق على اثرها ارواح ، واصيب اخرون ، وارعاب وارهاب للمواطنين ، وتهديد للسلم الاهلي ، والاعتداء على ممتلكات العامة والخاصة ، جميع ذلك يتحمله الكاظمي ...

هل القوى السياسية ستتخذ موقف صرام وقطعي من الكاظمي ؟ ، وهل القانون سيأخذ دوره في محاسبة مثيري الفتن والمروجين لها ؟، وهل سنرى المتآمرين في السجون ؟، الان الشعب ينتظر منكم ومن القانون موقف صلب ينصر فيه الشعب العراقي المظلوم ، ام ان الاصطفافات السياسية والمصالح الشخصية ستنجي المجرمين من القصاص العادل ، هذه فرصة الاثبات وطنية القانون ، ومصداقية الاحرار ، فهل انتم احرار ؟...

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك