المقالات

متى خلى صحنك من الزائرين؟!

1452 2022-08-30

مازن الولائي ||   أن خلو صحنك من ضجيج المسبحين، وآهات الموجوعين والمقهورين، وسجود الراجين، وأصوات الداخلين عليك بعد قطع شاسع المسافات وتحمل عناء الطريق وبذل الحال والمال، هذا الفضاء الفارغ هو الذي نعبر عنه في زيارة عاشوراء 《 وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيادٍ وَآلُ مَرْوانَ 》 اليوم الذي جعل صحنك وقطعة الجنة على الأرض لا زائر فيه في ذروة الصباح وتنفس الأرواح من عبير قدسك والجلال! منظر يدمي قلب كل مؤمن عرف قدركم غيور، ونوع استطلاع يدمي ضمير العاشق العارف مجريات الأمور ومن يقف من الاستكبار خلف منظر صحنك الموحش وكأنه عرصة الطف يوم كنت تنادي إلا من مغيث يغيثنا؟! إلا من ذاب فيذب عنا؟! ولكنها ليس نجدة السلاح ولا فزعة الأجساد وإنما وهثبة البصيرة التي تمنع حدوث هذا اليوم الذي سر قلوب الأعداء والوهابية والبعث ومثل صحن جنة الحسين في اربعينيته لا بشر فيها، كم نجح الإعلام الأموي والوهابي من بعضنا حتى يرى هذه الصورة المعبرة عن نجاح المخطط، ونفاذ سهمه ذي الثلاث شعب المسموم والموجه إلى مثل زيارة الأربعين عظيمة الشأن وعميقة الأهداف!  اليوم تبين أن الطف لم تربي كل الشيعة على نهج كلمة جامعة مانعة تمنع التصادم الشيعي الشيعي في ما لو ركنت الأرواح إلى منطقها والمفهوم 《  سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوَلِيٌّ لِمَنْ وَالاكُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيائِكُمْ وَرَزَقَنِي الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ 》، نعم "البراءة" من وعود الأعداء وتصديق ما يقولوه زورا، وبهتانا، وخديعة من أجل القضاء على كل ضجيج يحسب بمعنى من المعاني للحسين عليه السلام.  اشهد أن هذا المنظر قد أثلج قلوب كانت تقطر سما على توحدنا ووقوفنا عقائديا إخوة متحابين خلف قادتنا، حتى احدثوا بسوء بصيرتنا وضعف تديننا فحدث ما يريدون وسجل في سجل الصراع نصر لهم ونكبة لنا، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك