المقالات

ساعة النصر على الفاسدين..


حسين السومري ||

 

يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّٰلِمُون)، فهذا وعد الهي حاسم بانه لن يترك الظالمين والفاسدين يفعلون ما يحلو لهم دون حسيب او رقيب، بل انه يمهلهم قليلا ثم يجرهم الى انواع العقوبات الدنيوية والاخروية.

وفي بلد مثل العراق، فان الفساد والظلم قد بلغ الى مستويات خطيرة جدا غير معهودة في كل تاريخه، لا بل في كل بلدان العالم، فساد استشرى بشكل فظيع ووصل الى كل الدوائر والوزارات وباقي الجهات والتشكيلات الحكومية، حتى اصبح ظاهرة وحالة اعتيادية، متناسين او متغافلين عن شيء اسمه الخوف من الله تعالى وعذاب الضمير والمسؤولية التاريخية.

وبعد مرور حوالي عقدين من الزمان على التغيير في 2003، أصبحت هناك امنية لدى العراقيين بان يرون السراق والحيتان خلف القضبان لكي يحاسبوا على ما اقترفت ايديهم من جرائم النهب والفساد بحق ثروات الشعب التي لم ير منها اي شيء رغم الميزانيات  الانفجارية الهائلة .. نعم

20 عاماً من الجوع والفقر والحرمان والفاسدون يتنعمون بالمليارات التي سرقوها من قوت الفقراء لكي يرووا بها ضمأهم وتعطشهم لملذات الحياة بعد ان كانوا يحلمون بان يشبعوا بطونهم فقط... ولكن تباشير الخير والنصر قد لاحت قريبا، فها هي المعادلات قد إنقلبت ، والأوضاع قد تغيرت، ولم يعد هناك شيء مستحيل، وكسر الشعب حاجز الخوف، لانه لم يعد هناك شيء يخاف فقدانه وخسرانه، بعد ان وصل الى حافة الموت وشفا حفرة من الانهيار والوقوع في الهاوية.

ماذا كنتم تظنون ايها الفاسدون وأنتم تعبثون بمقدراتنا وثرواتنا ونفطنا، وتجيرونها لصالحكم دون ان تمنحوا مواطنيكم اي شيء منها ؟.

ان ساعة النصر والظفر قد اتت، ولن تستطيعوا ان تفلتوا بجلودكم، لان الشعب ذاق الويلات وشاهد الصراع القائم من أجل كرسي دوار.

اخيراً :

إرحمونا أيها السراق وأرحموا الأجيال القادمة واتركوا العراق وشعبه واخرجوا بالأموال التي سرقتموها من جيوبنا .. نعم نريد عيشا سعيدا ورغيفا  لبطون الجياع والأيتام والأرامل والمطلقات .. نعم انتظروا ساعة النصر على الفاسدين واللصوص والخونة .. سيتعافى العراق وسيعود جبلاً شامخاً  والسلام لمن يريد الحب والسلام لبلادي.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك