المقالات

ماذا تريد القوى المدنية !؟


  عمر الناصر ||   هنالك مثل يقول " اذا لم تكن تعرف ماذا تريد فكل الطرق تؤدي الى هناك " ، هذا هو حال القوى المدنية اليوم ، تراهم يجتمعون تحت سقف المؤتمرات والندوات التي تنادي بالتغيير وحقوق الانسان والمساواة ، ولكن في واقع الحال ترى اغلب الذين المشاركين اما ان لديه وقت فراغ لايعوف كيف يقضيه ، او ان يكون هدف القسم الاخر التقاط الصور التذكارية ، او اللقاء بالشخصيات السياسية لكي يفتخرون امام اقرانهم واهليهم بأنهم كانوا معهم هناك ، لكن اذا ماحددوا اتجاهات بوصلة ميولهم ، فأن الاية الكريمة ستكون ابلغ وصف لحالهم هذا اليوم ( تراهم جميعاً وقلوبهم شتى ).  منذ التغيير ضرب التماهي مفهوم المدنية ، في ظل عدم وجود تعريف واضح يتناغم مع الفهم الحقيقي للتفسير الواقعي الذي يصلح تطبيقه لبناء دولة حقيقية قادرة على الايمان كلياً بالمواطنة ، ويتماشى كلياً ولا يتقاطع مع مجتمع لديه الكثير من التحفظات على بعض مبادئ الانفتاح والوسطية ، بل ان الكثيرين ممن تصدوا لهذا الموضوع وحاولوا ان يقووا من اسس وثوابت وقلاع القوى المدنية ، فشلوا بأن يجتمعوا في جبهة رصينة وموحدة ذات اهداف واضحة ورؤى ثاقبة لها ديمومة في تحالف او ائتلاف اسمنتي ، تجدهم اليوم قد فقدوا الاهتمام تماماً بما كانوا قد جاءوا لاجله ، والدليل على ذلك لم نجد لحد هذه اللحظة قاعدة جماهيرية واسعة تؤمن بالكثير من الشخصيات التي عرفت نفسها على انها مدافعة عن مبادئ الدولة المدنية ، على اعتبار ان القناعة الراسخة هذا اليوم لدى اغلب الجمهور يروا بأن بعض تلك الشخصيات لم يستطيعوا اقناع انفسهم بابجديات مبادئ المدنية ، فكيف يكون لهم القدرة على اقناع الشارع!؟ وهنا يثير الرأي العام تساؤلات عديدة في غاية الاهمية ومنها ماذا تريد القوى المدنية ؟ولماذا هذا الضعف والهوان والانشطار الاميبي وعدم نكران الذات ؟ ولماذا لم يستغلوا فرصة الانقسامات التي ضربت الاحزاب القابضة على السلطة من اجل اتباع سياسة ملئ الفراغ واستقطاب الكثيرين من الجمهور الذين قد تخلوا عن احزاب الفشل والفساد !؟  الجواب هو ان حمى الانانية والغرور السياسي ووجود الكثير من الوصوليين والانتهازيين الذين تسللوا لداخل بعض الجهات المدنية ، بالاضافة الى صعوبة تخلي بعض القيادات عن مبدأ من يمتلك المال هو من يتحكم بالقرار ، جعل الكثير منهم بمثابة القشة التي تلقيها الريح من مكان الى اخر ،ناهيك عن ضعف الرؤى الموحدة التي لم تكن مطابقة لما كان عليه التنظير بعد سنتين من التغيير .    انتهى ..   خارج النص / اعتقد بأن هنالك استراتيجية قصيرة المدى لاثبات قوة التأثير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك