مانع الزاملي ||
الناس كما وصفهم ولي الله الاعظم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب روحي لذكر اسمه الفداء ثلاثة اصناف وهم
-1عالم رباني
2-ومتعلم على سبيل نجاة
3- وهمج رعاع : اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح ،لم يستضيئوا بنور العلم ،ولم يلجأوا الى ركن وثيق ..
والذي يهمني في هذا المقال هوالصنف الثالث،،، الهمج مفسر في اللغة ،،بالحمقى،، والرعاع هو الانسان الذي لاوزن له ، هؤلاء اتباع كل ناعق والناعق هو الذي يتكلم بالحق والباطل ، ولكن اذا اغلب الناس من هذا القسم هل هذا يوجب الدهشة والوحشة ؟؟ روي عن امير المؤمنين ع ( ايها الناس لاتستوحشوا في طريق الهدى لقلة اهله ،فأن الناس اجتمعوا على مائدة شبعها قصير ، وجوعها طويل ونبي الله نوح ع لبث في قومه الف سنة إلا خمسين عاما ، وما آمن به الا القليل …وفسر القليل دون المائة - اما الاغلبية فانهم كانوا يضحكون على نوح ع وهو يصنع السفينة على اليابسه في سنة جفاف مطبق
هذا المثل الذي لايقبل الانكار او التأويل الى ضده يقودنا الى الاصرار على ان الحقيقة وطريق الحق ليس سهل يسير بل هو صعب مستصعب في زمن قل فيه الوعي وانجرفت النفوس لداعي الشهوات وحب المنفعة المفرط،، !!! نحن لدينا قاموس واضعه لايخطأ مطلقا وحدد لنا فهم الحقيقة بطريقين اما ان نهتدي اليها من خلال التفكر السليم الخالي من الزلل او ان نتعظ بغيرنا ممن نثق بقدرته على ادراك الحقيقة وهاك اتلو معي الوصفة القرآنية حيث تحدد هذين الطريقين ( ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد ) سورة ق اية 37 يعني اما ان نكون قادرين على فهم الحقيقة يعني لنا قلب واذا عجزنا عن فهمها اذن ان نلقي السمع اي نجعل اسماعنا متوجهه نحو الذين يبصرونا بالحقيقة ،،
وواقعنا المعاصر فيه من التشتت والاضطراب ومجافاة الحقيقة بشكل لم يسبق له مثيل بحيث اننا جميعا في حيرة من امرنا لذا وجب علينا ان نستعين للعلاج والعلاج هو في اتباع من نثق بعلمه وحرصه وامانته تعالوا معي نتلوا رموز الوصفة ايضا (واذا جاءهم امرٌ من الأمن أو الخوفِ اذاعوا بهِ ولو ردوه الى الرسول ِوالى اولي الامرِ منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) النساء 83 اذن لكي نعرف الحقيقة ونحرج من زمرة الهمج الرعاع ان نراجع اولي الامر منا فهم الذين يرشدونا لطريق الحق والحقيقة دون لف او تدليس اوًمكابرة. اللهم ارنا الحق حقا لنتبعه وارِنا الباطل باطلا لنتجنبه يا ارحم الراحمين .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha