المقالات

لماذا نهاب الرجل المريض !؟


عمر الناصر ||   لو اردنا سرد أحداث ما مر به العراق منذ أحتلال الدولة العثمانية او ما يطلق عليها "الرجل المريض" منذ عام ١٨٥٣ م ليومنا هذا ، سنحتاج لقاعدة بيانات عملاقة أو موسوعة كبيرة لتدوين الصراعات المحلية والاقليمية على الاراض العراقية منذ اعلان الاستقلال ، وانتهاءاً بالصراع الاستراتيجي المحموم على الثروات الموجودة داخل عمق الشرق الاوسط ، ناهيك عن بقية ألعوامل التي ساعدت على تنامي العداء بين الأقطاب الكبرى ، لغرض ابعاد شبح النزاع الدولي خارج مناطقهم اولاً ولغرض تحييد مؤشر الخطر عن اقتصادياتهم .  تنتفض وتُستنفر جميع الحكومات وتدخل في حالة الانذار القصوى وتأخذ مبدأ التحرك الاستباقي بأعلى درجات الحيطة والحذر ، اذا ما تم التعدي على سياستها الداخلية ، او التجاوز على جزء من ثرواتها واراضيها او المساس بسياستها الخارجية وسيادتها ، واقرب مثال على ذلك كيف تعاملت تركيا ودافعت عن سيادتها عندما اخترقت الاجواء التركية طائرة سوخوي ١٥ الروسية في عام ٢٠١٥ ،كذلك الحال في موضوع المحافظة على السيادة المائية ، التي هي جزء لا يتجزء من الحفاظ على الامن القومي والاقليمي في المنطقة ، ينبغي ان تكون هنالك ردود افعال تجاه ما يتعرض له العراق بسبب عدم امتثال تركيا للقوانين والاعراف الدولية التي تنظم هذه استخدام هذه الثروة ، ومنع التجاوزات او الخروقات من قبل دول المنبع . في الدول المتحضرة توجد شفافية عالية وتنسيق عالي المستوى ، وتعاون مشترك ما بين الحكومات والمجتمع المدني ،اذ يعد الاخير بمثابة مجموعة ضغط يدفع به الجمهور تجاه اي تلكؤ او اخفاق حكومي ، او الذهاب الى تكثيف استطلاعات الرأي ومشاركة الرأي العام والاستماع والاستئناس بافكارهم واخذ المشورة قبل محاولة الذهاب الى اي قرارات مفصلية مصيرية تتعلق بالسيادة ، فهي ليست بمثلبة على الاطلاق وليست بضعف في كفاءة صناع القرار ، بل هي حالة صحية ايجابية تثبت بأن الجميع يعمل بالضبط كخلية النحل ، من اجل اخذ مسحة حقيقية بالاحساس بالمسؤولية من خلال تلك النتائج ، وتحليل البيانات بواسطة مراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية الغير مسيسة، ولغرض تأسيس ارضية اسمنتية تستند عليها قرارات المطبخ السياسي قبل الولوج بعمق الازمات ، وقطع الطريق امام المتربصين الذين يروجون باتهامات الانفراد بالحكم او الاستئثار بالسلطة ، ليكون بذلك مدخل واقعي لمشاركة الشارع في صنع القرار السياسي المستقبلي ،لكنها تبقى منقوصة اذا ماكانت تلك الاضافة تعكس نسخة  Windows غير اصلية، لا تلبي طموح الاغلبية الصامتة العازفة عن الحديث او المشاركة في اي حوار نوعي  .   انتهى …   خارج النص/  ديناميكية القرار تعتمد على الاستراتيجيات الثابتة وليست المتغيرة …
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك