المقالات

أحذروا زائري الحسين..!

1660 2022-08-22

مازن الولائي ||

 

     الأشياء الخطرة، والأماكن الخطرة، والأجهزة الخطرة، غالبا ما تجد هناك لوحات تعريفية تنبه عن خطرها حتى لا نقع ولا تقع ضحايا من جراء الغفلة عن ذلك الخطر، وهذا معروف متداول في حياتنا اليومية، بل وحتى موضوع الدواء أو بعضه تجد تعليمات صارمة في تطبيقه والاستخدام، ومن أخطر الأشياء هم "زائري الحسين" عليه السلام الذين يفدون على الحسين عليه السلام، الحسين الذي خصته الروايات العظيمة من قبل الصادقين من آل محمد عليهم السلام، وكيف أن من زار الحسين عارفا بحقه.. روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّ من زاره عارفاً بحقه وجبت له الجنّة. وهكذا تكلمت الروايات عن ذلك الشخص الذي يأتي إلى الحسين عليه السلام من حيث يعرفه ويعّرف قدره عند الله سبحانه وتعالى روي عن سائل يسأل أبي عبد الله الصادق عليه السلام يقول: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما لمن زار قبر الحسين (عليه السلام)، قال: كان كمن زار الله في عرشه، قال: قلت: ما لمن زار أحدا منكم، قال: كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله).

هذا المستوى الذي تقدّمه روايات أهل البيت عليهم السلام إنما يحكي خطورة هذا الزائر المحب والعاشق والذي يتجشم كل هذا العناء من أجل أن يصل إلى قباب هو يعرف قدرها وشأنها عند الخالق العظيم، وكذلك في جانبها الآخر أن إهانة هذا الزائر الذي أخذ عظمته من ذات المزور وهو المعصوم الذي كرامته من كرامه المعصوم هي الأخرى من المهلكات يوم القيامة، ولذا يروى عن الإمام الصادق عليه السلام 《اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافا " عليهم، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلب على قبر أبي عبد الله عليه السلام، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش 》 .

فلا يتفلسف صاحب موكب، أو زعيم جماعة، أو زعيم حزب أو جهة ويحاول استغلال جهله أو عقده في مثل زيارة الأربعين عظيمة الشأن لينتقي من الزائرين وبلدانهم ما يروق لجهله وغبائه وعنصريته، وما منطق الروايات إلا يعبر عن عظيم خطر ذلك الزائر القاصد للحسين عليه السلام سلبا وايجابا، خاصة إذا ما عرفنا تعهدنا للمعصوم في زيارة عاشوراء 《 أنا سلم لمن لمن سالكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والدكم وعدو لمن عاداكم 》 . الكلمة الجامعة المانعة..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك