المقالات

شعرة معاوية..!


لمى يعرب محمد ||   معاوية بن أبي سفيان، من أحد الأشخاص الأربعة الذين يصفون بدهاة العرب، والداهية هو واسع الحيلة والمكر في تدبير الأمور، فأخذت مقولة "شعرة معاوية" مثالا يحتذى بها في التعامل، هذه المقولة التي تدخلت في أحكام السياسة العامة، ومبدأ لخبث السياسات في الوقت الحاضر، صاحب الدهاء والمكر هو من يحافظ على شعرة معاوية فهو الطريق الأسلم لتحقيق غايته، يحكى إن معاوية صعد المنبر ذات يوم وخطب في الناس وقال: المال مال الله وأنا خليفة الله إن شئتُ أعطيت وان شئتُ منعت، فلم يتكلم أحد من الجالسين وفي اليوم الثاني كرر معاوية نفس كلامه فلم يتكلم احد، وفي اليوم الثالث كرر أيضا نفس الكلام، فقام له أحد الجالسين وقال: لا ..المال مالنا وان منعنا أحدا منه حاكمناه إلى الله بسيوفنا، اعتقد جميع الجالسين إن أمر هذا الرجل قد انتهى وسلبت حياته، وفعلا تم اصطحابه من قبل الشرطة وإدخاله على معاوية، وفي اليوم التالي تفاجأ الناس إن الرجل جالس بجانبه، فسألوا معاوية ما الخبر؟..  قال معاوية سمعت عن رسول الله(ص): يكون على الناس ولاة يقولون فلا يرد عليهم أحد أولئك يتقاحمون على النار يوم القيامة تقاحم القردة، وأنا خفت أن أكون منهم لما لم يعترض علي احد في اليوم الأول والثاني، وفي اليوم الثالث اعترض علي هذا الرجل، شكرت الله لأني علمت إني لست من هؤلاء الولاة، لو تأملنا هذه الحادثة نرى إن معاوية قد عالج هذا الموقف بعلاج غير علاج السيف وهو علاج "شعرة معاوية" في إسكات المعارضين لحكمه. لا زالت هذه الشعرة تأخذ بنا ذات اليمين وذات الشمال، وربما تنمو وتتكاثر في رأس الأصلع والأشعر، لا سبيل لقطعها لان الأهواء قد تلاعبت في جمع وتفريق المقصود، وباتت الانقسامات قائمة على قدم وساق والتي أساسها تقاطع المصالح والمنافع مع أنفسهم والسلطات المهيمنة، بغض النظر عمن تكون هذه السلطات، تبقى شعرة معاوية تتأرجح بين الحد الفاصل والقشة التي تقصم ظهر البعير..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك