المقالات

الأغلبية بمنأى عن النزاع الجاري 

1267 2022-08-15

حيدر الموسوي ||

 

يتشارك اغلبية الشعب على مختلف مشاربهم وانتمائهم بنفس المطالب والافكار فلا يختلف اثنان عن طلب الكهرباء والصحة وتوفير الخدمات العامة والاساسية لديمومة واستمرار الحياة بطريقة غير منهكة ومتعبة 

ولا احد يفضل ان يعيش حياة قاسية بلا مأوى او عمل او دخل جيد 

الاغلبية شاركت ما بعد التغيير في بناء البلد واعطت الدماء والتضحيات من خلال المشاركة الفاعلة في كل الدورات الانتخابية والتصويت على الدستور ورفض قانون ادارة الدولة الانتقالي الذي وقتها اعرض عليه المرجع السيستاني 

هذه الاغلبية كانت تنتظر ادارة حكم ارد لها جزء بسيط من معاناتها ايان ظلم الدكتاتورية السابقة والارهاب الدامي لسنوات ما بعد التغيير ، وكان لتلك الاغلبية مواقف في محاربة الارهاب من خلال مشاركة ابنائها وتلبية فتوى الوجوب الكفائه للحفاظ على المقدسات وتحرير البلاد من الزمر. التكفيرية 

لكن لم يتم الاستجابة الى معاناتها رغم ان مطالبها واضحة وليس لها اعتراض على الاشخاص الذين يتسنمون مناصب عليا في الدولة بقدر ما انها تعترض على الاداء في تحسين الخدمات وتلبية المطالب 

منذ عام ٢٠١٨ واندلاع الحراك الاحتجاجي والى يومنا هذا الجميع يتحدث وينوب عنهم ويتكلم بمفردة الشعب يقول والشعب يريد والشعب والشعب الخ 

غير ان هؤلاء الناطقين باسم الشعب لم يأتي على مسامعهم انهم هل فعلا يتحدثون نيابة عن هذه الملايين من الافراد والجماعات ام انهم يحاولوا ايهام الرأي العام الداخلي والخارجي بانهم يمثلون الشعب ويعبرون عن اراداتهم 

في طبيعة الانظمة الديمقراطية لكل دول العالم المتقدمة والنامية حينما يكون النظام برلماني يعني هناك ممثلين عن الشعب هم يتحملوا مسؤولية تشريع القوانين ورقابة الحكومات التي تنبثق من رحمها وتوافق على تشكيلها وبالتالي يعد البرلمان هو الممثل الشرعي رسميا للجماهير وان كانت هناك اغلبية مقاطعة  

وارادة الناس تأتي عبر التصويت وصندوق الاقتراع لاختيار من يمثلها وله الحق الكلام باسمها 

اما اختزال البلد بعناوين معينة واسماء تمثل جماعات او جزء معين فهي تمثل جمهورها ولا تمثل راي الاغلبية 

وهنا يجب العودة وفق الديمقراطيات المتقدمة 

الى لعبة الدستور والقانون في تصويب وتقويم الخلل 

من دون ذلك لا يمكن الانابة عن الجميع براي معين 

خاصة وان هذه الاغلبية غير معنية باي نزاع سياسي وان كان هناك جماهير حزبية مختلفة فيما بينها 

بل هي مستاءة جدا مما يحدث خاصة في ظل تعطيل الحياة وارباك المشهد وتضرر الصالح العام مما يحدث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك