المقالات

أمريكا.. من شيطنة الإسلام إلى الهجمات العنصرية ضد المسلمين


نداء حرب

اتبعت الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء من خلال سياساتها الخارجية أو عبر منابرها الإعلامية أو حتى من خلال الحروب التي خاضتها في مناطق متفرقة حول العالم سياسة هجومية ضد الدين الإسلامي، عبر إظهار التطرف الديني والجماعات الإرهابية كجزء رئيسي من الإسلام.

 

معظم الحروب التي خاضتها أمريكا حول العالم، كان تصدر على أنها ضد إسلاميين متطرفين، سواء من تنظيم القاعدة أو تنظيم الدول الإسلامية أو حتى الحكم السياسي في العراق قبل عام 2003، فكان الإعلام الأمريكي جاهزاً لتلميع صورة جيش بلاده على حساب إظهار المسلمين على أنهم خارجين عن القانون.

 

كل ذلك لم يكن على حساب عشرات التقارير الإعلامية والاستخباراتية التي تؤكد ضلوع الإدارات الأمريكية في إنشاء تلك الجماعات المتطرفة، وآخر تلك الاعترافات كلام وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عن دور بلادها في إيجاد تنظيم داعش.

 

سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلقت حالة من العنصرية لدة الرأي العام العالمي بشكل عام ولدى الرأي العام الأمريكي بشكلٍ خاص، وهو ما أدى إلى ازدياد الجرائم العنصرية ضد المسلمين ودور العبادة الخاصة بهم على الأراضي الأمريكية.

 

 

وتؤكد أرقام مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) إلى أن الحوادث المناهضة للمسلمين زادت أكثر من 50% من عام 2015 إلى 2016 لأسباب من بينها تركيز الرئيس دونالد ترامب على الجماعات الإسلامية المتشددة.

 

تقارير أمريكية عديدة أرجعت ازدياد المشاعر المعادية للمسلمين إلى خطاب ترامب "السام"، وتعيينه لمعادين للإسلام في مراكز صنع القرار، وتقديمه سياسات معادية للمسلمين.

 

حيث تبنى ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016 سياسة عنصرية إزاء المسلمين، ووقّع يوم 27 كانون الثاني 2017 بعد توليه منصب الرئاسة أمراً تنفيذياً يقضي بحظر دخول عدد من حاملي الجنسيات الإسلامية إلى أمريكا.

 

المساجد وأئمتها في أمريكا كانت ضحية للأعمال العنصرية التي تستهدف المسلمين، فقد قتل الأمريكي أوسكار موريل إمام مسجد الفرقان علاء الدين أكونجي ومساعده ثراء الدين بعد مغادرتهما المسجد يوم 13 آب 2016 بمنطقة أوزون بارك التابعة لحي كوينز في نيويورك بإطلاق الرصاص على الرأس من مسافة قريبة، وهو ما صدم الجالية البنغالية التي ينتمي لها القتيلان.

 

وتعرض مسجد في بلدة فيكتوريا التابعة لمدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية في نهاية كانون الثاني 2017 لحريق التهم معظم أجزائه، وجاء بعد ساعات فقط من اتخاذ الرئيس ترامب قراراً يمنع مواطني عدة دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

 

تلك الحوادث كانت بعض من الهجمات العنصرية العديدة التي استهدفت المسلمين داخل أمريكا، حيث تمكنت السياسات الأمريكية من شيطنة الإسلام في نظر الأمريكيين، حاتت باتت أمريكا بيئة خصبة للنشاطات العنصرية الأمريكية ضد المسلمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك