المقالات

الموثقة الوحيدة..!


مرتضى الركابي    نتكلم عن العفة والشرف والاخلاص والشجاعة والفصاحة والذكاء التي تجمعت في هذه السيدة العظيمة التي تربت وترعرعت في بيت النبوة والرسالة ومهبط الوحي بيت رسول الله محمد ((صل الله عليه وعلى اله وسلم)) هذه السيدة التي وثقت ودونت اعظم مصيبة في تاريخ البشرية هي مصيبة كربلاء لقد عاصرت كل المحن والمصائب التي وقعة على بيت الرسالة والامامة، وحق لها أن تسمى أم المصائب،  وهي ثمرة طيبة من ثمرات الشجرة الخالدة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء،حملت في شخصيتها الطهر الفاطمي والعصمة العلوية والفداء الحسيني وفوق كلّ ذلك العطر النبوي فأنبت كلّ ذلك وأنتج الشخصية الفريدة المسمّاة بـ"زينب" عليها السلام، والملقبة بـ"الموثقة الوحيدة. إنّها النموذج الكامل للمرأة المسلمة للعصور كلّها والدهور، إنّها الشعلة التي اقتبست النور من نور أنوار الدنيا رسول الرحمة محمد (صل الله عليه وآله وسلم)، وإنّها البطلة التي ورثت الشجاعة والجرأة والإقدام من قاتل صناديد العرب أمير المؤمنين (عليه السلام)،. فقد كانت شاهدا وحاضرا في مصيبة استشهاد جدها الرسول الاعظم (صل الله عليه واله وسلم). وشاهدت مصيبة استشهاد أمها البتول الزهراء (عليه السلام ) فسمعت زينب أنين والدتها قبيل إستشهادها مخاطبة أباها: "صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا. "ومصيبة استشهاد أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام ). ومصيبة شهادة أخيها الحسن بالسم. والمصيبة العظمى قتل أخيها الحسين (عليه السلام ) من البداية حتى النهاية والمحنة والمصيبة رافقت العقيلة زينب بشكل متسلسل.وكل مصيبة ومحنة باسلوب اقوى واشد من الاخرى. فالعدو استخدم اساليب مختلفة في جرائمه ضد العترة الطاهرة.والمخدرة العقيلة جبل شامخ، ومدرسة رسالية متكاملة من أجل الدفاع عن الإسلام ومقارعة الظلم والتحريف والجاهلية الأموية التي أرادت الانقلاب على الإسلام وتحريفه و في ليلة العاشر من محرم كان الامام الحسين (عليه السلام) جالس أمام خيمته،إذ خفق برأسه على ركبتيه، وسمعت الصيحة أخته زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (سلام الله عليهم) فادنت من أخيها وقالت: يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت فرفع الامام الحسين ( عليه السلام)رأسه وقال: أخيّة.أتى رسول الله الساعة في المنام فقال لي: إنك تروح إلينا.فلطمتْ أخته وجهها وصاحت: واويلاه،فقال لها الامام الحسين(عليه السلام ): ليس الويل لك يا أخيّة، ولا تُشمتي القوم بنا، اسكتي رحمك الله قسمًا اكتب في المقال والدموع  تسيل حتى بحيث ابقى لا أميز الأحرف ساعد الله قلبك سيدتي مجرد كتابة ولم اتحمل ما جرى كيف صبرتي. انها مصيبة ما جرى في كربلاء ليس حدث  بل منعطف في التاريخ وهنا نأتي ما هو التوثيق في الاعلام حسب ما كان في علمي من دراسة الجامعة لقسم الاعلام فما يعني بالتوثيق المعلومات هو اننا نتوجه نحو عمليات، ونتحدث عن إجراءات جمع، وحفظ مختلف أنواع المعلومات،ومصادر المعلومات، وتنسيقها، وكذلك تبويبها وترتيبها، ومن ثم إعدادها لجعلها مادة للبحث والفائدة، من قبل المعنيين، وخاصة من قبل العاملين في الحقل الصحفي، والحقل الإعلامي والإعلام، أو بالأحرى “التوثيق الإعلامي،لأننا نتوجه نحو: مجموعة من الإجراءات والعمليات الفنية المتخصصة التي تنفذ على معلومات، ومصادر معلومات، تتخصص في المجالات الإعلامية والصحفية، والإتصال الجماهيري والتوثيق الإعلامي هو أحد صور وأشكال التوثيق، الذي أتينا على التعريف به. فهو إذن يشتمل على مجموعة من الإجراءات والعمليات الفنية المتخصصة التي تنفذ على معارف، ومصادر معلومات،تتخصص في المجالات الإعلامية، والصحفية، والإتصال الجماهيري إذًا هي عملية ليس بالسهلة وتحتاج جهد وعدد من العاملين والمختصين والخبراء والاعلاميين وكل هذا انجمع في هذه السيدة المظلومة العالمة الناطقة التي زقت العلم زقا  وكانت هي من وثقت ونقلت ودونت مصيبة كربلاء هي من وقفت امام الحاكم الظالم وتكلمت في خطبتها الشهيرة و القمت أفواه الظالمين حجرًا في الشام بعد ان اخذهن بنات رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم، سبايا ولنشاهد اليوم اين  ذكرهم اندحر  وذاب مع مرور الوقت،ولكن ذكرى السيدة زينب عليها السلام، واهل بيتها يتجدد كل عام وفي كل مكان وزمان وفي مختلف الديانات انها لسان الحق الناطق ونرجع الى متابعة الاحداث وما يجري على الساحة من تظاهرات لماذا القنوات الإعلامية والمدونين والاعلاميين من هم ضد المذهب والشيعي يناصرون تظاهرات التيار الصدري بكل الوسائل وعندما تظهر مظاهرات من قبل الإطار التنسيقي يبدون بالتنمر والفبركة،والتحجيم هل هو هذا الاعلام المحايد والتوثيق الحقيقي الى معاناة الجماهير ام بداية أشعال فتنة بين المذهب الواحد نرجوا من الجميع ترك الانانية والانفراد بالرأي وانتشال ما تبقى من هذا البلد الجريح والمتعب من ويلات الحروب والمؤامرات من الداخل والخارج وإن يفوتوا الفرصة على اعدائهم الى اضعاف المذهب حين عجزت ادواتهم اتجهوا يحاولون ان يجعلون الحرب بين أبناء المذهب ولكن بحكمة المرجعية ووجود المقاومين لن يكون هذا، والله ولي التوفيق . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك