حسين آل عبد الرسول ||
يبدو أن الأحداث لا تتغير كما يقال بل تتجدد وتتكرر ؛ وما يختلف أو يتغير سوى التوقيت والشخوص ؛ فقبل مئات السنين من الآن غدر الأصحاب بصاحبهم وتركوه وحيداً يصارع الكهنة في معابد الخذلان والسفه ؛ وحدث ما حدث من مآس وقتل ودماء ؛ تعرض فيها المسلمون لاقسى انواع التعذيب بأياد الكفر والفسق وبتدبير من خونة الدين والإسلام فهم يخططون والظاهر من الكفار والمشركين ينفذون إلى أن تغيرت الشخوص وجاء عصر النشر والوعي الديني الذي مالبث حتى تعرض لخيانة مبطنة جديدة حاولت وأد الدين والمسلمين وعادوا خاسئين خائبين ؛ ولازالت ومازالت الأيام تدور حتى وصلنا إلى وقتنا هذا الذي جعل المتأسلمين يتصدرون المشهد في دول كثيرة ليحرفوا كلام الله عن مواضعه لأغراض وسياسات واجندات لا تمت للدين سوى الاسم والرسم وختم الله على قلوبهم ليحدثوا عقلهم الباطن بما يريدون هم لا بما يريد الدين ويحتاجه المذهب ؛ ولكن القول الفصل والأمر الذي لا يقبل الشك هو أن الحق سينتصر يوما ما والإسلام سيظهر على ما كان عليه ونزل به دونما تحريف أو تجريف .