زينب العياشي ||
قرعت الطبول ورفعت الرايات وتوشح العالم سوادا فهذا الحسين عبرة لافقط عَبرة .
ان القضية الحسينية هي القضية الخالدة على مر الأزمنة لانها ليستمجرد قضية عابرة بل انها ثورة خلدها التاريخ وسجلها الاطهار بدماؤهم الزكية بل وانما هي اكثر بكثير من ذلك انها الثورة التي بقيت خالدة مخلدة في ظمائرنا ووجداننا لما لها من مكانة عظيمة في قلوب المؤمنين القضية الحسينيةماهي الا سلسلة لقضايا سجلها ال بيت النبي لكن القضية الحسينية هي القضية العظمى لما لها من مجريات خلدها التاريخ ،قال الامام الحسين (ع) لم اخرج اشرا ولا بطرا بل خرجت لغرض الإصلاح في امة جدي (صلوات الله وسلامه عليه).
وقد استوقفتني كلمة الإصلاح لما لها من صدا كبير وكذلك لكوني كثيرا ما اسمعها في يومنا هذا،ولو أجريت مقارنة بسيطة بين اصلاح اليوم ومدعيه وبين اصلاح الامس الإصلاح الحسيني الذي لامجال للمقارنة به لان امامنا بثورته الإصلاحية قدم نفسه وعياله وأهله واصحابه من اجل قضية حقة بكل ما للكلمة من معنى والقضية الحسينية الى يومنا هذا راسخة في الاذهان ،لانها جسدت أروع صور البطولة والاباء والايثار اذ جاد امامنا بنفسه وتلك اقصى غايات الجود فكل فرد من أبناء بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين سجل قضية واوصل مبدا بقي الى يومنا هذا نهجا نسير على دربه.
فهل اصلاح اليوم الذي اصدعتم رؤؤسنا به شبيه بالإصلاح الحسيني فوالله لا والف لا ويخسا كل من يحاول ان يشبه هرجه ومرجه بثورة الإصلاح الكبرى ثورة أبا عبدالله الحسين الإصلاحية التي لم تكن نزاع على المناصب بل كانت إصلاحية بحتة امامانراه اليوم ونسمع عنه ممن يدعون الإصلاح محاولين زج القضية الحسينية بنزاع السلطات التي يماررسونها ومحاولات بائسة للتشبه بالثورة الحسينية لايجاد مبررات لفسادهم ماهي الا خطيئة كبرى تظاف الى اخطائهم التي أصبحت يندى لها الجبين.
ان ما يحدث اليوم من هرج ومرج والدخول عنوة الى مجلس النواب من قبل شلة من الشعابثة والمتسولين ماهو الا سابقة خطيرة ومؤامرة كبرى وهناك من يقف ورائها ممن له مصلحة بإبقاء الوضع على ماهو عليه والتي الهدف منها اصبح واضحا الغاية الغاية منه تعطيل تشكيل الحكومة الوطنية التي اختارها الشعب وفق الدستور القانوني ،
وماحدث من دخول للبرلمان يجب ان لايمر مرور الكرام لانها جريمة يحاسب عليها القانون ومن يدعي الإصلاح اليس من باب أولى ان يبدا بإصلاح ذاته أولا وكذلك محاسبة المفسدين الذين لطالما تستروا بعبائته اين كان إصلاحه وهم من كانت بيدهم السلطة لسنوات وهم من جائوا بالمفسدين والسارقين وسلطوهم على رقابنا .
فوالله مايحدث اليوم لم يكن الإصلاح غايته لكن الإبقاء على حكومة الكاظمي غايته الأساسية ،يقال شر البلية مايضحك ان المصلحين المدعين بانهم مقاومين اليس من باب الإصلاح هو اخراج المحتل الذي هو راس الفساد والدمار الذي يعيشه اليوم العراقيين.
اليس من باب أولى التوجه الى الاسفارة الامريكية المحتلة بدل من مجلس النواب اليس اخراج المحتل هو أولى أوراق الإصلاح ان كنتم صدق ماتدعون ابن كان اصلاحكم وانتم من كنتم متربعين على عرش السلطة لسنوات ولكم كم من الوزارات التي هي بؤرة الفساد ،باسا لكم عن أي اصلاح تتحدثون وانتم المفسدون فكفى بالله تشويه للحقائق لانها أصبحت مكشوفة فوالله انتم تتحملون مايحدث من عواقب وانتم وحدكم المسؤلون من محاولات لجر البلد الى حروب داخلية لاتحمد عقباها ولا تصب الا بمصلحة المحتل فعودا الى صوابكم قبل فوات الأوان .
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha