د.قاسم بلشان التميمي ||
الكثير من الاحاديث السياسية و الرياضية و الاجتماعية اصبحت تناقش في سيارات الاجرة التكسي او الكيا او الكوستر وهذا ماحصل مع سائق الكوستر السيد فرحان الغضبان الذي يقوم بدور مقدم برنامج حديث الكوستر ،وفي حلقة جديدة من برنامجه قال فرحان الغضبان انه سعيد بمشاركة شخصية ظريفة ومحبوبة وفي نفس الوقت منسية، واضاف الغضبان ان ضيفنا اليوم هو (الحكواتي) وتكلم الحكواتي الراوي وهو رجل جاوز السبعين من عمره المديد وبعد الصلاة على رسول الله
قال الراوي (ياسادة ياكرام لكم مني كل تقدير واحترام، سأروي لكم حكاية كان هناك واوي يعني ثعلب، وكان هذا الواوي يثير المشاكل والمتاعب ،وكان مشاغب وبراحة الناس متلاعب، وكان يحشر انفه في كل صغيرة وكبيرة وقد ابتليت به الديرة ، فمرة يسرق بيضة ومرة اخرى يسرق دجاجة كبيرة، ومرة اخرى يسرق الثمار، فحل الدمار ؛في الديرة وشارفت على الانهيار والاندثار، وقد حاول ابناء الديرة صغار وكبار، ان يضعوا حدا لهذه الاخطار، واجتمع الاخيار من كل الديار ،وعقد مجلس كبير تحت ظل احدى الاشجار ،وبدأ النقاش والحوار، من اجل القضاء على الثعلب الواوي الضار، الذي سبب للديرة الخراب والدمار، فتكلم رجل اسمه بشار، وقال الثار الثار؛ من هذا الواوي الغدار، ثم تكلم رجل اخر اسمه سحار ، وقال انا الذي الفت بين القط والفار؛ وبين العصفور والصرصار، ولهذا سميت سحار ، فقال له احد الاخيار ،تكلم ياسحار واعطينا الحلول والاخبار ،بالذي بنا حل وصار ، فقال سحار هل يوجد بينكم نجار، فرد عليه احد الرجال انا نجار، واسمي ستار ،فماذا تريد ياسحار، فقال له سحار ، اذا اردت ان تربط بين قطع من الاخشاب ولاتملك مسمار، فما الذي تفعله يانجار، فقال النجار اصنع من الخشب او من الاحجار مسمار ،فقال له سحار بمعنى انك في عملك لاتحتار ،فرد النجار كلامك صحيح ياسحار، ثم بعد ذلك قال سحار ،هل يوجد بينكم بحار ،فرد عليه احد الرجال انا بحار واسمي جبار ،واعرف كل طرق البحار والانهار، واعرف طرق الماء في الليل والنهار ، فقال سحار الان اصبح عندنا نجار وبحار ، وسوف اصنع لكم الانتصار على الواوي الغدار الضار، وسوف اكسره اشد انكسار ،وادمره شر دمار ، وطلب سحار من النجار ان يصنع سفينة، وطلب من البحار ان يستعد للابحار، وطلب من اهل الديرة ترك الديار ، فقال له الاخيار كيف نترك ارضنا وزرعنا ، فرد عليهم سحار بالقول نفذوا امري من دون استفسار، وان تستعدوا للابحار، فان ديرتكم لم تعد لكم، بعد ان دمركم عدوكم ونهب خيراتكم ودمر منازلكم ،واردف سحار قائلا ان عدوكم الثعلب الواوي الغدار لم يأت الى هذه الديار ،الا عن طريق بعض الخونة و الاشرار ،وسوف اعرفهم واكشف الاسرار، فهيا بنا الى السفر والابحار ، فاعتذر الرجال الاخيار ؛عن الرحيل وترك الديار، ولم يوافق سحار الا بعض الانذال ، عندها قال سحار، الان سوف اعطيكم الاخبار، امسكوا هؤلاء الانذال المتحمسين لترك الديار، والذين لهم في ديرتكم حكم وقرار المدن والامصار، ان هؤلا يريدون بكم العودة الى زمن الضياع والاندثار ، فحل الهرج والمرج واصبحت الديرة في حيرة من امرها، وانتبه سحار الى امر الديرة في الحال ،وقال نفذوا ما اقول وسوف ينتهي الواوي الضار ،لان امره سينتهي بعد ان تضيع عليه الاخبار، بنهاية هؤلاء الاشرار ، وهكذا ياسادة ياكرام نجح سحار؛ واتى بالامن والاستقرار الى الديرة) ، وبعد ذلك تكلم سائق الكوستر فرحان الغضبان وقال( هل تريد ياراوي ان تربط بين واوي ثعلب الامس واليوم وخونة الامس واليوم) ، فرد عليه الحكواتي ( انا راوي اروي الحكاوي فابحثوا عن سحاركم واعطوه اخلاصكم حتى يتم خلاصكم وكما قلت لا اريد ان اعيد وازيد في الكلام فانا راوي احكي القصص ولا اريد ان ادخل القفص) وانتهت حلقة الكوستر بعد ان قال فرحان الغضبان (اللبيب بالاشارة يفهم).
ـــــــ
https://telegram.me/buratha