كوثر العزاوي ||
وقتٌ يسير وتبدأ حكاية زينب.. وما أدراك مازينب..عصارة الحزن النبوي ، وجامعة الأحزان، وعنوان كربلاء، وزبدة مصائب البتول أمها،
وقفت شامخة، كقلب أبيها وشجاعة أبيها وبلاغة أبيها..حملت السبايا والعليل على صهوة عنفوانها، وراحت تمشي إلى حيث يعلو الصوت.."كربلاء حسين"
صوتها يعلو والمشهد يكتمل شيئًا فشيئا..زينب تلج كلّ صفحات التاريخ لتقلب المعادلة وتحوّل بوصلة الظلم من غلبة منطق القوة إلى انتصار قوة المنطق لتكتمل معادلة انتصار الدم على السيف!
غدا.. يكتمل المشهد..وغدا تقرع كربلاء روؤس الطغاة ببلاغة علي على لسان زينب! وتعلن أنها حاضرة الزمن.
إنها إمرأة التأريخ التي ستبدأ صفحة رغم غزير الدماء لكنها ناصعة بيضاء
والمقدمة{ هيهات منا الذلة}
أمّا نحن:
فقد كنا نظن أنّ أحزاننا أحزان!! فلما وقفنا أمام كربلاء تغيّر منطق الحزن عندنا " فلا يوم كيومك يا أبا عبد الله"
يوم العاشر من محرم١٤٤٤هج
٩-٨-٢٠٢٢م