المقالات

مواكب العزاء .. مواكب الأباء . 

1457 2022-08-09

  سامي التميمي ||   الكثير من الأنبياء والأولياء والأوصياء قتلوا على أيدي الكفرة المارقين والحكام الظلمة المستهترين . وليس غريباً بأن يستشهد الأمام الحسين ع وأهل بيت النبوة ع . على يد الحكام الفجرة ( يزيد بن معاوية ) (وعبيدالله بن زياد ) وعمر بن سعد ) في عهد  الدولة الأموية .  بعضهم يحاول التقليل من أهمية الموضوع والواقعة ، الأليمة ، بدافع الجهل أو لغايات معروفة .  وبعضهم يحاول التثقيف والترويج  بأن الذكرى قديمة جرت بين الحاكم ورعيته ويجب نسيانها وعدم تقليب المواجع وأثارةالنعرات الفتن .  الموضوع لايمكن نسيانه بتلك السهولة . ولايمكن أن نمر ّ  عليه مرور الكرام .  وهناك فرق بين أن تكون بجانب المظلومين والمحرومين والمعدمين ، وبين أن تكون بجانب الظلمة ، أما أن تكون مسلم ومؤمن وتدافع عن العدالة والأنسانية وأما أن تكون عكس ذلك ،  هذا أرهاب الدولة لمواطينها ، وأستهتار بكل الأعراف والقيم والمبادئ التي تربى عليها العرب والأسلام ، فكيف بأمة تقتل وتمثل وتسبي النساء والأطفال ، لأهل بيت نبيها وما بالك بأنه محمد ص .  خاتم الأنبياء وخير الخلق وحبه لأهل بيته مذكور في كل الكتب وعلى مرّ العصور ولايمكن نكرانه أوتجاهله أو نسيانه . ولكن الجميع متفق بأن ذلك العمل الشنيع والأمر المريع الذي دفع بحاكم الدولة الأموية وجلاوزته وعصاباته المستهترة . بمحاولة أخذ البيعة عنوة أو القتل للامام الحسين ع وأهل بيت النبوة ع  . كان أمراً غير مقبول ومستهجن  ومن الكبائر .  يقول الله في كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العلي العظيم. علينا التذكير دائما وأبداً ،  بأن لامكان للظلم والإستهتار والأستغلال والعبودية والفساد ، وعلينا الأنتفاضة والثورة على الحكام الظلمة أينما كانوا ومهما كانوا و تجبروا. وعلينا السير على نهج الأمام الحسين ع أبي الأحرار الذي رفع شعار ( هيهات منا الذلة ) . وكان أول الثائرين والمطالبين بالحرية والحقوق  والعدالة .ورفض الظلم  في كل عام تتجد الذكرى ويتجدد الألم والحزن والبكاء في مواكب العزاء . ولكنها تبقى دروساً  وعبرة للأحرار .  الجاليات المسلمة والمؤمنة  العراقية والعربية والأجنبيةوفي كل دول العالم .  وفية تحيي تلك الذكرى رغم أوجاع الغربة والبعد عن الأوطان  .  الأستنفار والتحضير لتلك المناسبة عفويا ً وطوعياً ولكنه يخضع للتنظيم والدقة والمتابعة والأهتمام .  فالكثير منهم يتبرع بوقته وجهده وماله ومنهم يتبرع بالخدمة الحسينية طيلة تلك الأيام  ، ومنهم يكتب وينشد الشعر  ويهزج ويهتف بحب الحسين ع .  حقاً أنها مدرسة للأحرار ومواكب للأباء يتشرف ويتنافس فيها الأوفياء .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك