المقالات

البصرة تصيح العطش العطش..!


  رواء الجبوري ||   الماء والخضراء والوجه البصري الحسن .مثل شعبي شهير يتغنى بجمال تلك المدينة السمراء ذات الشوامخ الباسطات الطرف طلعها نضيد. فاليوم عذب الماء أصبح ملح والأرض الخضراء أصبحت صحراء قاحلة.والوجه السمراوي الحسن شحبت ملامحه الجميلة وذبلت تلك العينان الكحيلات من القحط والعطش . البصرة تستحضر أنفاسها الأخيرة إذ بلغت نسبة ملوحة مياها 30٪ وقابلة للارتفاع بسبب قلة حصة  الواردات المائية جفت الروافد وأصبح الوضع الان في مرحلة الخطر إذ .إن ممارسة الجارات ايران وتركيا وسوريا الضغوط على العراق وتقليص الحصص المائية إليه" زاد من  المشكلة إذ أن اللسان الملحي يزداد بسبب قلة الواردات المائية  التي لم يتم معالجة وحسم الموضوع من قبل  الحكومة العراقية وإجراء اللازم . بيد أن وجود انجراف حصل في مجرى القناة الملاحية باتجاه الغرب على حساب الأراضي العراقية بمسافة 1900 متر، ما أدى إلى ظهور أراض في الجانب الإيراني، وفقدان أراض عراقية أدت لتغيير مسار شط العرب، وبالتالي تغيير الحدود الفاصلة. إضافة إلى أربعين رافداً من الزاب الأعلى إلى نهر الكارون تغير مجراها إلى إيران، حيث زحفت إيران نحو 5 كيلومترات وبدأت تلقي مياه البزل على شط العرب، ما أثّر على اللسان الملحي فيه"أيضا إذ أصبح العراق بين مطرقة تقليل حجم الحصة المائية من الجارات وسندان الحكومة التي لا تبالي بخطورة الأمر سوى التناحر على المناصب والحكم.اذ ان مشكلة مياه البصرة مشكلة ازلية لم يعرها المسؤولون أي أهمية رغم انها الشريان الاقتصادي للعراق و منفذه البحري الوحيد و رغم كل الأهمية البالغة لها الا ان البصرة و أهلها يتجرعون ملوحة المياه التي باتت تفتك بكل شيء رغم وجود مقترحات لمعالجات مختلفة و غير مكلفة    الا ان لا وجود لأي حراك تجاه الامر  و تجدر الإشارة الى ان مشكلة ماء البصرة تعتبر ورقة ضغط  يتم استغلالها ضد الحكومات المختلفة حيث كانت حركة الاحتجاجات في 2018 هي الأخيرة و التي تم توجيهها إعلاميا للتمهيد للحركة الاحتجاجية التي بعدها في ٢٠١٩  أما بالنسبة للحلول الجزئية او انصافها التي لا يسعنا سوى أن نقدمها للحكومة من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية تجاة هذا البلد الجريح.  تكمن  في بناء و تنفيذ سدود تنظيمية على شط العرب قرب أبو فلوس و ذلك لحجز الموجة الملحية , كما ان مقترح تنفيذ السدود موجود في وزارة الموارد المائية وهو غير مكلف ماديا و ذلك وفق مسؤولين , إضافة الى الحاجة الملحة لبناء محطات تنقية مياه  على غرار ما تم بنائه في أبو الخصيب, و الذي شيد العام الماضي بطاقة 72 الف متر مكعب في الساعة ..(والعطشان يكسر الحب يا حكومتنة الرشيدة)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك