د. حيدر سلمان ||
لمن عاش تلك الفترة
بينما كانت الحرب العراقية الايرانية مستعرة ولا امل في نهايتها، شخصيا كان عمري 13 عاما واذكره بتفاصيله، تفاجئنا ببيان وقف اطلاق النار برعاية الامم المتحدة انذاك، وشهدنا اطلاق الالعاب النارية وخروج الناس للشوارع فرحين بنهاية هذه الحرب المدمرة الى البلدين في حرب انابة خضناها وتحملنا وزرها وكلفتنا الكثير وللاسف من نفخ لسعيرها عادوا مجددا لدفعنا لحروب انابة اخرى والان يقولون نحن غير مسرولين علانية عبر الشاشات، علما ان صدام حسين وبنفسه اقر انها كانت حرب خاطئة وما كان على العراق ان يخوضها نيابة عن الاخرين التي ما ان انتهت، حتى انقضوا علينا بالابتزاز والديون والاذلال ما دفع صدام حسين للاتكاء على من حاربهم لاحقاً ضد من دفعوه للحرب.
لندخل لاحقا بعد فترة وجيزة بحرب ضد من حرضنا اصلا بالاولى، ولتتبعها حرب كبيرة اخرى، يتبعها حصار ظالم ممن دفعنا للحرب الاولى وككر دفعنا للثانية واحتلال البلاد في الثالثة، علما ان العرق بين ال 91 الى ال 2003 لم يمر عليه يوم الا ونعتبره اصلا في حرب رسمية وليتصور القارىء حجم المعاناة
ما اريده هنا
🔹 يجب ان نقف متحدين ضد اي دعوة للحروب مجددا ونحافظ على علاقة جيدة مع دول الجوار والدول العظمى ونقف بشدة ضد اي محاولة لجر العراق لحروب مجددا علما انه على مدار ال8 سنوات لم اذكر مرور يوم واحد دون ان ارى الضحايا الشهداء محمولين على السيارات، اما نحو اهاليهم او نحو النجف وفي عائلتي شخصيا الكثير منهم رحمهم الله.
🔹 اتركونا نعيش كيفما نحن، لانريد استعداء احد ولا احد يستعدينا وكل الهلة بكل من يجي عدنا، وغير مرحب بكل من يحرضنا ويدفعنا للحروب.
🔹اخر كلماتي:
« لن نحارب عن غيرنا، ولسنا معنيين بحروب غيرنا، اتركونا فما فينا يكفينا، فما مر علينا لا يتحمله احد، وللان ندفع الثمن غالبا»