المقالات

سياسة اميبية(اميبيا سياسية)


  د. قاسم بلشان التميمي ||   (جاد ) علينا ( بعض) ساسة ما بعد ٢٠٠٣ بكثير  من  الحسنات  ، واغرقوا العراق الجديد! بحسنات كثر ، ومن هذه الحسنات على سبيل المثال لا الحصر، انهم ( الساسة ) مهدوا الطريق لكل عراقي لدخول (الجنة!)، لأنه اكثر اهل العراق استشهد بسببهم هم  والشهيد يدخل الجنة!، كما انه من حسناتهم الأخرى هي علموا أبناء العراق الصبر ( وبشر الصابرين) والبشرى هي الجنة ، وفعلا مازال الشعب العراقي صابر على عدم وجود الكهرباء؛ وصابر على غياب الخدمات؛ وصابر على هدر الكرامة وصابر على فقد ( لقمة) العيش وصابر على وجوه( كالحة ذات اعمال غير صالحة)؛ والشعب العراقي اعتقد بل أكاد أجزم ان ( الصبر نفسه تعجب من هذا الصبر). وكما أسلفت ان حسنات رجال ونساء السياسة في العراق كثيرة وعديدة. هذه الحسنات التي تم منحها من قبل السياسيين الى ابناء العراق؛ لم تأت أعتباطا او دون تخطيط ، بل أتت نتيجة حركات أميبية قام ويقوم بها ساسة العراق ،والحركة الاميبية هي حركة شبيهة بالزحف تقوم بها بروزات من السيتوبلازم للخلايا التي تنطوي على تشكيل الاقدام الكاذبة، حيث ينزلق(يتزحلق) السايتوبلازم  ويشكل قدم كاذب إلى الأمام ويساعد على حركة الخلية، وهذا النوع من الحركة يحدث نتيجة لعوامل خارجية أو غيرها والآلية الدقيقة لا تزال مجهولة.  ان الحركة الأميبية تنتج اقدام كاذبة وهذا يعني ان ساستنا ( حفظهم الله ورعاهم !!) يملكون اقدام كاذبة لصنع حاضر ومستقبل العراق، كما ان هذه الحركة هي نتيجة لعوامل خارجية ، والعوامل الخارجية هي بكل تأكيد تعني الدول الشقيقة والصديقة والحليفة ووو الخ من هذه الدول التي ابتلى بها اهل العراق، أضافة الى وجود الية دقيقة مجهولة وفي حقيقة الأمر هي ليست مجهولة ، لأنها واضحة مثل الشمس ، والوضوح يتجلى في ان ساستنا ( حفقظهم الله ورعاهم وأدخلهم الجنة!!)، هم عبارة عن اميبيا لاشكل لها لأنها لاحول لها ولاقوة ، فهي عبارة عن أميبيا صنعت في مختبرات خارجية لادين لها ومجردة من الانسانية. اعتقد جاء رد( الجميل !) الى ساسة العراق وعلى الشعب ان يجرد هؤلاء الساسة  من كل ( المغانم) والامتيازات المادية والمعنوية، وان يحاسبهم ويرجعهم الى اصلهم البائس ويعلمهم الصبر، ولكن صبر دون بشرى ؛ لان الله تعالى لم يبشر من سرق لقمة وكرامة شيخ وعجوز وطفل ؛ ولم يبشر من عاث في الارض فسادا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك