المقالات

نعم ..هيهات منا الذلة..!

1476 2022-08-08

  قاسم الغراوي ||   كيف يمكن أن نحقق التمسك بسلوكيَّات عاشوراء كمقدمات لنحصل على مخرجات تتناسب وثورة الحسين صاحب الذكرى بطلا وخالداً حينما جسد معنى التضحية وهو صاحب المقولة المشهورة (هيهات منا الذلة).  إِن عظمة الحُسين الشهيد السبط (ع) في أَنهُ كان يهتم بتحقيقِ هدف حماية الدِّين من التَّزييف والتَّضليل والأَمَّة من الإِنحراف والمُجتمع من الظُّلم ومن مُصادرةِ حريَّتهِ وسحق حقوقه  أَكثر من إِهتمامهِ بحمايةِ حياتهِ، وأَن عظمة شهداء كربلاء في أَنهم كانُوا مهتمين للوصول إِلى أَهدافهم أَكثر من إِهتمامهِم وانشغالهم بالمحافظة على أَرواحهِم.    لذلكَ أَصبحت كربلاء وعاشوراء مدرسة تُعلم الأَحرار أُسس القيادة السليمة والتي تشخص الإِستعدادِ للتَّضحيةِ كأَوَّل هذه الأُسس لتثبيت المباديء والقيم التى تسعى لتحرير الإنسان  لذا يجب أَن نلمس أَثر عاشوراء اولا في تجسيد هذه القيم والمباديء التي آمن بها وسعى الى تحقيقها الامام الحسين في رفضه الظلم والفجور والفساد والاستئثار بالسلطة والاستيلاء وتبذير اموال الشعب وبذخها في الترف والفجور دون رادع.  يجب أن نسعى لتحقيق مقولة الحسين الثائر(هيهات منا الذلة) عملياً لانظرياً ونرفض الخضوع وسلب الحقوق، والفقر والظلم والفساد وعدم التوزيع العادل لثروات الشعب وسرقة الأموال من قبل الاحزاب الحاكمة وتبذيرها للملذات والقمار وتهريبها.  أن صدى الصوت الذي يرتد في مسامعنا منذ مئات السنين من ثورة الحسين في عاشوراء  لابد أن يوقظ فينا صحوة بعمق التاريخ وبنتائج تلك الثورة التي أبت ان تخضع لتهديدات السلطة وبطشها وجبروتها. في الوقت الذي يقدم المؤمنين من أبناء العراق الابطال الذين لبوا نداء الوطن وقدموا التضحيات ، مستحضرين دروس الثورة الحسينية ، ينشر الفاسدين غسيلهم القذر بكل قباحة على جراحات المواطن الذي قدم الكثير من التضحيات والصبر من غياب فرص العمل وحرمان أصحاب الشهادات العليا من الوظائف وسوء الخدمات وفقدان العدالة والفساد وانتشار الرذيلة.  حري بشعبنا في عاشوراء ان ينهض ويتقدم خطوة جريئة يجسد فيها معالم الرفض لواقعه المخزي والبائس الذي يتحكم فيه الفاسدون بعد أن يؤمن بأن شعار (هيهات منا الذلة) يجب أن يكون تطبيق عملي على ارض الواقع ،  كما جسدها الحسين (ع) لا شعارات ، والا فلتصمت الحناجر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك