أيُّ عِشقٍ هذا الذي تمَلك العقُول قبل الأفئدة، أَيُّ ُحزنٍ وأَلم بإحساس البصيرَةِ لا يزول، أَيُّ دَيمومةٍ لذكرى فاجعَةٍ ثابتة الأُصول، في نهجِها جَمعت التساؤل والحلول، أَيُّ مَشاعرٍ بعواطف ترجمتها الدموع وذَرَفتها قبلنا الكواكب والنجوم، أَيُّ دَمٍ هذا الذي أنتصَرَ على سيوف الظالمين، ( في الاسلام هو أول مقاوم نعم .. هو مولانا الحسين ) . استَلهم العالمين منهُ الوقوف بثباتٍ وشجاعَةٍ ضدَ الطُغاة، تَجَلت ثورَةٌ كاملة المعاني والصور بيومٍ ليسَ كباقي أيام الزمان، واقعة بإعجازٍ من رب السماء، صَدَحت حينها جملَةٌ من ثَغرٍ طاهرٍ فزَلزَلت قلوب ومسامع البشريَة من الشرفاء، ( هيهات منا الذلة ) صارت هويَة عنوان المقاومة الاسلامية، عنوان بذل الأرواح والدماء وعدم الخضوع للظلم في سبيل الحرية، نهج سبيل المقاومين يمتد بفخرٍ الى الحسين (ع) امامهم بتفاصيل القضية، القضية التي لم تنتهي بيوماً واحداً من الطف بل كان الآف السنين، منذُ أوآن الحسين الى أوآن المقاومين . مازال حقد الظالمين وشياطينهم يصب على المناصرين من شيعة علي والحسين، اختلفت الوجوه وتشابهت النوايا، فكما أمامهم لم يخضع ولم يبايع ولم يرضى بحكم الوهابية، وكان ثمن انتصارهِ أن قدم كل ما يملك لأجل الثورة الأزلية، هكذا هو طريق المقاومة الأسلامية . فلماذا العداء على الفصائل من قبل الغريب والقريب الذي يعتبر ولشديد الأسف من الموالين، هل يختلف أعداء المقاومة عن أعداء الحسين؟ أم لأنهم عاهدوا الله بميثاق العقيدة السماوية أن يأخذوا بثأرِ المذبوح مع إمامٍ مهدي ظاهر، فوقعَ على عاتقهم وبأعناقِهِم هذا الثأر وتنصَلتم عنه فَغَرتكم زينَة الحياة الدنيوية، ( هيهات هيهات أن تهدأَ نارُ المقاومةُ أو تَتثاقل قَدَم الثأر)، فرغم الأحوال المضطربة والأفكار المختلفة والكثرة المتفرقة والناس الجهلة الذين للأُنس يعبدون، يَشنون غاراتَهُم بتوجيهاتٍ على أَنها وَطنية يَزعمون، ففَضَحت حين فاحَت منها رائِحَة آل زياد الشيطانية ! سَيَأتيكُم بأسَ الله وتَدور عليكم الحياة بقوارعها ووقائِعها، وهذا باليقين أن الله لم يَلعن قوماً ما إلا لتَركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لَعن الله السفهاء ومن ارتَضى بالظلم الذي وَقَع على الحسين وعلى أحفاد الحسين . من أين نَبدأ ؟ هو السؤال المجهول يَلتَمسُ من النهايَة حَتمية وعِلماً معروف الى سبيل الانتصارِ سواءً بالدم بالأرواح والأنفس ستنتصر المقاومة كمــا الحـسيــن .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha